رئيس لوبي إيراني يقترح "حكومة عسكرية" لمواجهة ترامب
الرئيس الأمريكي-دونالد ترامب-صورة أرشيفية
اقترح هوشنج أمير أحمدي، رئيس المجلس الإيراني الأمريكي، وهو من أبرز اللوبيات الإيرانية المتنفذة في أمريكا، تشكيل حكومة عسكرية في إيران بواسطة الحرس الثوري، لمواجهة ما وصفها بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحدقة، عقب تعيين صقور معادين لطهران في إدارته،وفقا لما ذكرته قناة"العربية"الإخبارية.
وعلّل أمير أحمدي، الأستاذ في جامعة راتجرز الأمريكية، ورئيس المجلس الإيراني الأمريكي في برينستون، اقتراحه بأن "حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني لا تستطيع مجابهة التهديدات الأمريكية، كما أن الأوروبيين لا يأخذون حكومة روحاني على محمل الجد، ويعتبرونها حكومة ضعيفة"، حسب وصفه.
وقال أمير أحمدي في مقال له بموقع "انتخاب" الإيراني،أمس الاول الجمعة، إن "تعيين جون بولتون مستشارا ومديرا لمجلس الأمن القومي الأمريكي يعزز احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران"، مضيفا أن "حكومة روحاني لا تستطيع القيام بالمواجهة السياسية والدبلوماسية لإدارة ترمب، ولذا يجب أن يتم استبعادها".
ورأى السياسي الإيراني الذي ترشح عدة مرات لانتخابات الرئاسة في إيران، أن وجود جون بولتون مديرا لمجلس الأمن القومي الأمريكي، مسألة في غاية الأهمية، لأنه سيكون أقرب شخص من الرئيس، ويمكن أن يؤثر على أفكار الرئيس وقراراته أكثر من أي مسؤول آخر".
وعبّر أمير أحمدي عن قلقه من احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قائلا إن "بولتون يريد من ترامب الخروج من الاتفاق ثم فرض عقوبات شديدة وحصار على المجالين البحري والجوي الإيرانيين، ومن ثم وقف برنامج الصواريخ الإيراني، وكذلك إنهاء تدخلات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، خاصة في لبنان وسوريا والعراق واليمن".
وأضاف أن "هذه الاستراتيجية هي المرحلة الثانية من نزع سلاح إيران وإنهاء نفوذها في المنطقة".ورأى أمير أحمدي أنه في نهاية المطاف يريد كل من بولتون و مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إسقاط النظام الإيراني، ولهذا الغرض سيفعلون أي شيء، بما في ذلك تقديم كافة أشكال الدعم للمعارضة الإيرانية".
وختم رئيس اللوبي الإيراني مقالته باقتراح الإطاحة بحكومة حسن روحاني لفشلها في مواجهة سياسة "إسقاط النظام" التي تتبناها الولايات المتحدة والمعارضة الإيرانية، وأوصى بتشكيل حكومة عسكرية تكون الكلمة الأولي في مجالات السياسة الخارجية والأمن والدفاع وحتى الاقتصاد بيد العسكر لمواجهة التهديدات"، على حد قوله.