804 لجان انتخابية فى مدارس بأسماء الشهداء.. حتى لا ننساهم
إحدى المدارس التى سيتم التصويت بها
أحياء عند ربهم يرزقون تكريماً لمكانتهم، وفى الأرض تحيا سيرتهم بذكر الناس لهم، وتكريمهم بإطلاق أسمائهم على بعض المنشآت والشوارع، وهو ما ستعكسه الانتخابات الرئاسية التى تنطلق اليوم، فحسب الهيئة الوطنية للانتخابات، توجد 804 لجنان بمدارس تحمل أسماء الشهداء ستفتح أبوابها لاستقبال الناخبين الحريصين على المشاركة فى الاستحقاق الديمقراطى.
خالد مغربى، سالم عطا، محمد جمال الأكشر، وغيرهم تطول بهم قوائم شرف الدفاع عن الوطن وتطهيره من الإرهاب، علت أسماؤهم عدداً من الميادين والشوارع، وكذلك مدارس تم ضمها للجان الانتخابية، ويقول عمر جمال الأكشر، شقيق الشهيد «محمد»: «شعور جميل، إن اسم أخويا يبقى على مدرسة، وكل ما الناس تشوفه تدعيله بالرحمة وتفتكر تضحيته»، مضيفاً: «لازم هكون موجود مع الناس اللى داخلة تنتخب فى اللجنة اللى باسمه».
الأمر قد يبدو بسيطاً، لكنه بالنسبة لـ«عمر» مهم، ويعتبره دلالة على أن الشهداء وإن غابوا عنا بأجسادهم، فإن أرواحهم وسيرتهم لا تزال موجودة، ويوضح: «عشان محدش يقول إنهم ماتوا، وتفضل الناس فاكراهم، وعارفة إن لولا تضحياتهم ما كانش الناس هتبقى واقفة بتنتخب بأمان».
أقارب الأبطال: «لولا تضحياتهم ما وقفنا اليوم فى أمان»
وأمام مدرسة الشهيد خالد مغربى فى طوخ، سيتجمع الناخبون للتصويت، لكن أصداء أغنية رجال الصاعقة «قالوا إيه» التى تتضمن ذكر «خالد مغربى دبابة»، ستكون فى خلفية المشهد تحفز على المشاركة وتدعو للثأر للشهداء، وعن ذلك يقول محمد عبدالخالق، أحد أهالى طوخ: «لازم نفتكر الناس دى، واللى هيكون واقف فى اللجنة لازم يفتكر إن دول اللى كانوا سبب فى وقوفنا هنا بأمن وأمان».