"الوطني السوري" يدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة لوقف المجازر
دعا المجلس الوطني السوري، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن من أجل منع حصول "مجازر" بحق المدنيين متهما نظام الرئيس بشار الأسد بالتخطيط لها في حلب ودمشق وحمص، فيما استمرت أمس الاشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر في أنحاء متفرقة في سوريا، وتواصلت أمس معارك هي الأعنف منذ بدء الثورة في مدينة حلب. وحذر المجلس الوطني في "نداء عاجل" المجتمع الدولي "من مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة". كما دعا رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا، الدول "الصديقة" و"الشقيقة" إلى تسليح المعارضة، مشددا على وجوب محاكمة الأسد.
وسقط العشرات في اشتباكات عنيفة وقعت أمس في عدد من أحياء حلب بين الجيش الحر والقوات النظامية التي بدأت أمس الأول هجوما واسعا لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة بدون ان تحقق اي تقدم، غداة يوم شهد مقتل أكثر من 190 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال عضو المجلس العسكري بالجيش الحر المقدم محمد الزكاوي لـ"الوطن"، إن "الأسد لن يتمكن من السيطرة على حلب، وسقوطه مسألة وقت". فيما قال الناشط السوري أبو سامر الحلبي من حي صلاح الدين بحلب لـ"الوطن" إن "الجيش الحر مسيطر على 80% من المدينة، لكن المشكلة هي أن النظام يقصف المدينة بالطائرات والدبابات". وأوضح الناشط السوري أبو روان من حمص: أن "عدد أفراد الجيش الحر الآن أصبح أكبر من القوات النظامية بفضل الانشقاقات، وما هي إلا أيام قليلة ونحرر سوريا من قبضة الأسد الوحشية".
وبث التلفزيون السوري أمس لقطات لوزير الداخلية محمد الشعار في أول ظهور له بعد تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، لينفي شائعات مقتله، الأمر الذي علق عليه بنفسه، متعهدا بملاحقة من تصفهم دمشق "بالمجموعات الإرهابية المسلحة"، فيما تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لطهران أمس أن السلطات السورية ستقضي على المعارضة المسلحة في حلب. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن الحديث عن حكومة انتقالية في سوريا "وهم"، مؤكدا أن الأسد يقوم بإصلاحات.