كل «مينا» بالإشارة يفهم
مينا ويليام
ظروفهم الصحية مختلفة، والمادية «على الكفاف»، يعيشون تحت سقف الرضا ولا يحلمون بأكثر من الصحة والستر، ذوو الاحتياجات الخاصة الذين توج بهم الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018، أثبتوا أنهم بالفعل ملوك هذا العام، فمنذ صباح اليوم توافدوا بكثافة على اللجان الانتخابية، بعضهم جاء بكرسى متحرك، ليثبت أن العجز عن الحركة لا يعوق المشاركة السياسية.
«الانتماء، حب الوطن، الإيجابية»، عدة رسائل بعث بها متحدو الإعاقة من أمام مقار اللجان الانتخابية، آملين أن تشهد الفترة الرئاسية الجديدة تحقيقاً لأحلامهم ولمتطلباتهم التى تكفل لهم حياة كريمة.
ابتسامة مرسومة على وجهه توهم من حوله بأنه طبيعى وليس من ذوى الاحتياجات الخاصة، وبحركات يديه أعرب عن سعادته للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، التى كان يشاهدها من قبل فى التليفزيون بصحبة أسرته.
مينا ويليام، 25 عاماً، من فئة الصم والبكم، استيقظ اليوم فى الثامنة صباحاً، وارتدى بلوفر بألوان علم مصر، وتوجّه صوب أمه ليُحفّزها على النزول بسرعة معاً، للإدلاء بصوتيهما فى لجنة مدرسة «أحمد شوقى» بمنطقة الجيزة.
«بقاله كذا يوم يقول لى عايز أنتخب السيسى»، تقولها والدة «مينا»، التى أخذت تُترجم حركات يديه: «هانتخب الريس اللى بيضحك على طول»، وبمجرد وصوله مقر لجنته وسماعه للأغانى الوطنية أخذ يرقص ويتمايل فرحاً بمشاركة عدد كبير من الناخبين. يعانى «مينا» من إعاقة ذهنية طفيفة بجانب فقدانه حاستى السمع والكلام، الأمر الذى كان سبباً فى تعاطف والدته معه.