صوت «الحصرى» لصالح شهداء سيناء: «مش هنقعد فى بيوتنا»
«الحصرى» ذهب إلى لجنته على عكازين
ظروفهم الصحية مختلفة، والمادية «على الكفاف»، يعيشون تحت سقف الرضا ولا يحلمون بأكثر من الصحة والستر، ذوو الاحتياجات الخاصة الذين توج بهم الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018، أثبتوا أنهم بالفعل ملوك هذا العام، فمنذ صباح اليوم توافدوا بكثافة على اللجان الانتخابية، بعضهم جاء بكرسى متحرك، ليثبت أن العجز عن الحركة لا يعوق المشاركة السياسية.
«الانتماء، حب الوطن، الإيجابية»، عدة رسائل بعث بها متحدو الإعاقة من أمام مقار اللجان الانتخابية، آملين أن تشهد الفترة الرئاسية الجديدة تحقيقاً لأحلامهم ولمتطلباتهم التى تكفل لهم حياة كريمة.
اتكأ أحمد الحصرى على عكازه، وبخطوات حذرة توجّه إلى مقر لجنته الانتخابية فى مدرسة «إمبابة الثانوية»، عاقداً العزم على الإدلاء بصوته لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى سبق أن انتخبه فى فترته الرئاسية الأولى، وجاء اليوم ليؤكد قراره.
ظروف «الحصرى» الصحية لم تُعقه عن المشاركة فى العملية الانتخابية، حيث أصرّ على الإدلاء بصوته منذ أن شاهد أسر الشهداء فى لقاء «السيسى» بأبطال العملية الشاملة «سيناء 2018»: «ناس ضحّت بروحها عشان البلد، إزاى إحنا نقعد فى بيوتنا ونكون سلبيين!».
أصيب الرجل الستينى بإعاقة فى قدمه منذ عام 2000: «كان عندى جرح وأهملت فيه للأسف، فتحول لإعاقة»، الأمر الذى دفعه إلى الاستعانة بصديقه الذى يمتلك «موتوسيكل»، للذهاب معاً إلى مقر اللجنة الانتخابية.
يحلم «الحصرى» بامتيازات أكثر لذوى الاحتياجات الخاصة، ولأهالى إمبابة بشكل خاص: «ناس غلابة، ومحتاجين ظروفهم المعيشية تتحسن»، وهو ما شغل تفكيره منذ أن وصل إلى لجنته الانتخابية فى تمام الثامنة صباحاً، قبل فتح اللجان الانتخابية، وحتى انتهى من الإدلاء بصوته.
يلوم الرجل المسنّ تقاعس بعض الشباب عن المشاركة الإيجابية فى الانتخابات، ووجّه نصيحة لهم عبر «الوطن»، قائلاً: «لو يرجع بيّا الزمن هخدم بلدى أكتر وأشارك وأبنى، لازم كلنا نكون إيد واحدة».