«محمد» يرقص على كتف أمه: أنا أصلاً ماليش صوت
معاق على كرسى متحرك فى إحدى اللجان الانتخابية
ظروفهم الصحية مختلفة، والمادية «على الكفاف»، يعيشون تحت سقف الرضا ولا يحلمون بأكثر من الصحة والستر، ذوو الاحتياجات الخاصة الذين توج بهم الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018، أثبتوا أنهم بالفعل ملوك هذا العام، فمنذ صباح اليوم توافدوا بكثافة على اللجان الانتخابية، بعضهم جاء بكرسى متحرك، ليثبت أن العجز عن الحركة لا يعوق المشاركة السياسية.
«الانتماء، حب الوطن، الإيجابية»، عدة رسائل بعث بها متحدو الإعاقة من أمام مقار اللجان الانتخابية، آملين أن تشهد الفترة الرئاسية الجديدة تحقيقاً لأحلامهم ولمتطلباتهم التى تكفل لهم حياة كريمة.
ليس له حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية لصغر سنه، لكنه جاء برفقة والدته إلى لجنتها الانتخابية فى مدرسة الفاروق عمر بالجيزة، طفل معاق تحمله والدته وتلوح بإصبعها الفسفورى وهو من موقعه على كتفها يضحك وينظر حوله سعيداً بالمشهد الانتخابى الذى ربما لا يعرف ماهيته.
«ماقدرش أسيبه فى البيت لوحده، عشان ظروف إعاقته، جبته معايا عشان يتفرج وهو مبسوط بالناس»، قالتها والدة الطفل محمد صابر، مؤكدة أنها جاءت للمشاركة فى العرس الانتخابى وحرصت على اصطحاب طفلها لتعلمه مغزى المشاركة السياسية والانتماء للبلد: «مش مهم الإعاقة، إحنا لو زرعنا جوه قلوب ولادنا حب الوطن هيطلعوا فاهمين مهما حصل إنهم يدافعوا عن بلدهم». «اللى يحب مصر ما يخرّبش مصر»، كلمات رددتها «أم محمد» كشعار، مؤكدة أنها تدرك أن هذه الانتخابات فى صالح ذوى الاحتياجات الخاصة: «إعاقة ابنى واجعة قلبى بس أنا راضية بالأمر الواقع وبقسمة ربنا، لازم أقف جنبه والمرحلة الجديدة من تاريخ مصر كله مشاريع قومية تصب فى صالح المواطنين».