"أم البطل" تجمع "الحبايب" بـ"زغرودة" أمام اللجنة: أقل واجب لشهدائنا
والدة الشهيد فوزى
حرصت حنان بكر، والدة الشهيد أحمد فوزي، الذي استشهد منذ أسبوعين في أحداث العملية الشاملة "سيناء 2018" للقضاء على الإرهاب في سيناء، على النزول برفقة أسرتها للإدلاء بصوتهم في انتخابات الرئاسة بمدرسة النور والأمل للمكفوفين، ورغم آلام الفقد إلا أنها وضعت على كتفيها العلم الذي كفن به ابنها الشهيد.
استعانت "أم الشهيد" بجزء من عافيتها للمشاركة في السباق الانتخابي، وبمجرد وصولها لمقر لجنتها الانتخابية أطلقت الزغاريد ، "أطلقت الزغاريد في جنازة ابني وأنا أودعه، واليوم أطلق الزغاريد وأنا أصوت للرئيس عبدالفتاح السيسي، لست أقل وطنية عن ابني الذي قدم روحه فداءً للوطن، وأنا أقدم وعائلتي صوتنا ولم أجد أغلى من علم مصر الذى عليه دماء ابني ورائحته للإدلاء بصوتي".
"أقل واجب في حق شهدائنا هو النزول والمشاركة، مهما حاول الإرهابين وأعداء مصر النيل منها فستكون مصر مقبرتهم، وما يقومون به من تخويف للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارا وأملا في مستقبل آمن لأبنائهم وأحفادهم"، هكذا عبرت السيدة حنان لـ"الوطن" عن إصرارها وسعادتها بالمشاركة الانتخابية في ثاني أيام التصويت.
روت "أم الشهيد" أنها لن تسمح للإرهابين بكتمان صوتها بعد أن حرموها من ابنها "سأضحي من أجل بلدي مصر دائمًا، وأنا شاركت في مظاهرات ضد الإخوان، ولتأييد السيسي، وحرقة قلبي على ابني، لن تمنعني من دعم السيسي، وسأضحي من أجلك يا مصر، بكل ما أملك بأولادي ونفسي".
"السيدة حنان" طالبت المصريين بالنزول والمشاركة في الانتخابات "عيب عليكم ألا تشاركوا مصر في حقها عليكم، صوتكم واجب وطني، والسيسي أصبح رمز لنا أمام أعداء مصر الذين يريدون أن تسقط مصر، انظروا لسوريا وليبيا والعراق والحكومات الموازية التي أقيمت خارج الدول لأن أبناء هذه الدول تقاعسوا في حق وطنهم ولم يقفوا يدا واحدة ضد المعتدين".
وأوضحت والدة الشهيد، أن ابنها دائمًا ما كان يخبرها بأن الجنود يديرون حربًا ضد الإرهاب حتى يعيش أبناء مصر في أمان "كان بيقولي انتي متتخيليش إيه اللي بيحصل"، وتتذكر السيدة حنان رد نجلها حينما أخبرته بخوفها عليه "قالي متخافيش هودعك وتودعني، كان بيضحك وهو بيتكلم عشان ميخوفنيش".
السيدة حنان، أكدت أن أحلام ابنها الشهيد كانت بسيطة، وكان بارًا بها وبعائلته، وأمنيته لم تتعدى استكمال فترة الجيش لمعاونة والده في حمل عبء مصاريف الأسرة، "ابني بطل كان متبقي له في الجيش 6 أشهر، وطلب من قائد الكتيبة نقله ليخرج في مداهمة ليحارب بين زملائه الإرهابين، ويأتي بحق إخوانه الشهداء جميعا، ثم أغلق هاتفه، حتى جاءني خبر استشهاده لأفتخر بابني البطل".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.