ثمانينية تتكئ على ابنها الستيني للتصويت في الانتخابات: "كان لازم أجي"
ثمانينة تتكأ على نجلها الستيني للتصويت: مصر غالية علينا
بين ثنايا التجاعيد التي تملئ وجهها البشوش، يتجاوز الـ80 عاما، ارتسمت ملامح فرحة حقيقية مفعمة بحب الوطن، بينما تنظر بفخر إلى "الحبر السري" في يدها، وتتكأ بالأخرى على نجلها الستيني، أمام باب لجنتها الانتخابية بمدرسة قومية الأهرام، في مصر الجديدة، بعد أن أدت واجبها الوطني.
"مصر غالية جدا، وكان لازم أجي علشان خاطر وطني".. بهذه الكلمات عبرت منى يسري، 84 عاما، لـ"الوطن" عن سبب مشاركتها بتلك الانتخابات رغم كبر سنها ومرضها، بينما تعلو وجهها ابتسامة صافية، مؤكدة أنها حضرت للإدلاء بصوتها والمشاركة بالعُرس الديمقراطي، بصحبة نجلها أحمد وفيق، البالغ من العمر 62 عاما، بكل سرور وسعادة.
وقالت إنها تحرص باستمرار على المشاركة في الانتخابات، لكنها ترى أن الماراثون الرئاسي هذه المرة، في رأيها، يتميز بالنظام والرقي والبشاشة في التعامل من قبل أفراد الجيش والشرطة والعاملين بالمقار الانتخابية، وهو ما وصفته بـ"المبهج"، بالإضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي طفت على الانتخابات الرئاسية لهذا العام.
"أنا كمان جيت علشان السيسي، أنا بحبه أوي وربنا بعته من السماء للبلد والشعب المصري".. يعتبر ذلك هو الدافع الثاني لمشاركة السيدة الثمانينية بالانتخابات الرئاسية، مشيدة بإنجازات الرئيس خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ توليه حكم البلاد، متمنية له التوفيق في عمله، قائلة: "النصر لينا على طول إن شاء الله، وبنقول للعالم مش خايفيين من أي حاجة".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.