راهبة وشقيقتها "ساندين بعض" من المنصورة لـ القاهرة: عايزين السيسي يكمل
الراهبة منى وشقيقتها
بين طابور الناخبين الممتد أمام مدرسة طبري الحجاز بمصر الجديدة، القاطنين بالمنطقة نفسها، تسير بخطوات بطيئة متكأة على شقيقتها الستينية، بعد أن أنهكتها الكيلو مترات العديدة التي قطعتها من مسكنها بمدينة المنصورة، كونها تعمل كراهبة بإحدى مدارسها، من أجل الٱدلاء بصوتها في مقر إقامتها الأصلي التابع لقسم النزهة.
"الانتخابات مش محسومة ولا حاجة، أنا جاية علشان نوري للعالم قد إيه بنحب بلدنا، مصر الأهم".. كلمات خرجت بصدق شديد من الراهبة منى بديع، صاحبة الـ70عامًا، التي ميزها زيها الرهباني الأزرق بين جموع الناخبين، موضحة أنها حضرت خصيصًا من أجل الاقتراع من محل عملها بالمنصورة إلى القاهرة المدون فيها مقر إقامتها ببطاقة الرقم القومي، حيث تمكث مع شقيقتها "مادلين".
السيدة السبعينية قالت إنها صوتت لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى تتسنى له فرصة استكمال مسيرته التنموية وإنجازاته التي بدأها منذ 4 أعوام، متمنية منه خلال الفترة المقبلة ضخ المزيد من المشروعات للفقراء والمحتاجين.
وشاركتها في اختيارها أيضًا، شقيقتها مادلين بديع، 63 عامًا، من أجل السيسي ومصلحة البلاد كونه واجبًا وطنيًا لا يجوز التأخير عنه أو تجاهله، مشيدة بالتنظيم المتميز في الانتخابات واهتمام أفراد الشرطة والجيش بالناخبين، قائلة: "وعلشان كدة لازم الكل يشارك، مصر لازم تفضل كبيرة بأهلها".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.