رئيس «مصر إيطاليا»: كل عوامل النجاح تتوافر بالعاصمة الإدارية وتصميم «الكومباوندات» نفذته مكاتب هندسية كبرى بأمريكا
هانى العسال
أكد هانى العسال، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا القابضة للاستثمار العقارى، أن معرض «سيتى سكيب» هذا العام سيشهد تميزاً كبيراً، لما تشهده مصر من حالة رواج فى السوق العقارية، وتقدم البنية التحتية، التى تسهم فى زيادة الاستثمارات، مستدلاً على ذلك أنه فى خلال السنوات الـ4 الماضية قامت الدولة بمد طرق على مساحة 9000 كم، وهو ضعف ما تم تنفيذه خلال الـ30 سنة الماضية.
«العسال»: «العلمين الجديدة مبهرة.. وننتظر بدء الطرح للحصول على ألف فدان فيها بنظام الشراكة»
ويؤكد «العسال» أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر الرهان الأكبر لبدء حياة أفضل على كل المستويات، لأن معدل التنمية فى مصر خلال الفترة الماضية يشير دائماً نحو الشرق، ولذلك فموقعها سيسهم فى تنمية كافة المدن المحيطة بها، وهو ما دفعه للحصول على أراضٍِ خلال الطرحين الأول والثانى للعاصمة الإدارية فى المرحلة الأولى، كما قام باختيار التصميمات فى أكبر مكاتب الاستشارة الهندسية فى أمريكا.
بماذا تفسر تزايد الإقبال على حجز وحدات «مصر - إيطاليا» فى العاصمة الإدارية بالرغم من أنكم لم تحصلوا بعد على الموافقة النهائية للتصميمات؟
- المواطن المصرى فطِن، ولديه ثقة بقدرة الشركة على التنمية، ويدرس السوق جيداً والأسعار قبل أن يبدأ فى الحجز، ويطلع على المشروعات السابقة للشركات، وشركتنا موجودة منذ عام 1981، والبحث اليوم والاطلاع على الأسعار والتصميمات والاشتراطات، لم يعد أمراً صعباً، والشركات الخدمية تسهم فى ما نقوم به فى السوق العقارية، والأمر لا يتوقف علينا فقط هناك الكثير من الشركات العقارية الناجحة، والتى تقدم مشروعات محترمة.
كثير من الشركات العقارية التى حصلت على أراضٍ فى العاصمة الإدارية، شعرت بالقلق من الإعلان عن أسعار وبدء الطرح فى وقت مبكر، كيف اتخذتم هذه الخطوة؟
- الاستثمار والتنمية فى مصر يتجه شرقاً، مثل الشروق ومدينتى والرحاب والقاهرة الجديدة والعين السخنة وغيرها، وموقع العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، وهو موقع عبقرى، وتخطيطها متميز، وقرار التنفيذ بتلك الضخامة يمثل 4 أضعاف حجم القاهرة الفاطمية، كل تلك العوامل جعلت من العاصمة الإدارية مشروعاً بلا شك ناجحاً، وسيلاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين، لأنهم سيجدون كل متطلبات حياتهم فى تلك المدينة، أما الإعلان عن الأسعار فى وقت يراه البعض مبكراً، فهو ليس مخاطرة، لأن سعر الأرض معروف، وأيضاً أسعار مواد البناء وغيرها، وحركة السوق العقارية مدروسة جيداً، وهو ما ساعدنا فى تحديد سعر المتر السكنى فى العاصمة الإدارية، وقمنا بعمل التصميمات فى العالم فى مكاتب هندسية فى أمريكا، ونحن من أوائل الشركات التى قدمت التصميمات للحصول على قرار وزارى لبدء العمل.
العلاقة بين القطاعين الخاص والحكومى فى العقارات تكاملية وليست تنافسية والسوق المصرية تستوعب الكل.. والدولة نفذت «9000 كم طرق» فى أقل من 4 سنوات وفتحت شرايين للاستثمار فى كافة القطاعات.. والعاصمة الإدارية الجديدة بداية لحياة أفضل
ما رؤيتك لمدن الجيل الرابع ومشاركتكم فى العلمين الجديدة؟
- المشروعات الكبيرة التى تعدها الدولة حالياً، تمثل مستهدف الدولة فى التوسع بنسبة 12% من مساحة مصر، ومدن الجيل الرابع تحقق تنمية واستثماراً، ولدينا مشاركات فى العاصمة الإدارية سواء فى الطرح الأول والثانى للأراضى، وكنت مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمدينة العلمين الجديدة، وأفتخر بالتطور الكبير لهذه المدينة ومستقبلها، حيث تستوعب 7 ملايين مواطن، وتعتبر تنمية أفقية وصولاً إلى مرسى مطروح وتوفر الاستدامة لمنطقة الساحل الشمالى، وطبعاً سنشارك فى التنمية فى العلمين الجديدة، وننتظر طرح الأراضى فيها، ولو أتبعنا نظام المشاركة مع الدولة سنعمل على 1000 فدان وإذا اتبعنا نظام الشراء سيكون 500 فدان. وإذا كانت مدينة الإسكندرية تمتد على شاطئ على مسافة 15 كم، مدينة العلمين الجديدة فى المرحلة الأولى تمتد على 14 ونصف كم، والمرحلة الثانية بها تمتد حتى محافظة مرسى مطروح، نحو 200 كم تقريباً، وهى تعتبر من أكبر المدن الساحلية فى الوطن العربى، بخلاف مناخها وطبيعتها المتميزة، وستشهد بالفعل استثمارات ضخمة.
ما رؤيتك للعاصمة الإدارية والاستثمارات الموجودة بها، خاصة أن شركة مصر - إيطاليا من أهم الشركات التى حصلت على أراضٍ فى الطرحين الأول والثانى؟
- العاصمة الإدارية الجديدة هى المستقبل، وأيضاً بدء العمل فى مشروع بهذه الضخامة يتطلب شجاعة، لأنها حركة تنمية ستسعد بها الأجيال المقبلة، وصممت أن نكون جزءاً من تلك التجربة الكبيرة، وحالياً نحن فى مرحلة الموافقة على التصميمات، لأننا سنقوم بعمل كومباوندات، سواء فيلات أو تاون هاوس وغيرهما، وبمجرد الحصول على القرار الوزارى سنبدأ فى البناء، ونقوم بتسليم تلك الوحدات للمواطنين فى موعد أقصاه 3 سنوات، كما حددت شركة العاصمة الإدارية فى اشتراطاتها أثناء طرح الأراضى، والعاصمة الإدارية ستكون مدينة متكاملة لها كافة الأبعاد التى تسهم فى التنمية، وتم التخطيط لها بشكل ممتاز، على مساحة 170 ألف فدان، وحصلنا على قطعتى أرض فى المرحلة الأولى للعاصمة، وقرارنا فى الوجود هناك كان واجباً بعدما شهدنا التطور السريع لتلك المرحلة الأولى خلال أقل من عامين، والأمر لا يعتمد على بناء مدن جديدة فقط، ولكن نهج الدولة حالياً يشمل التنمية فى المقام الأول.
ما وتيرة التقدم فى التشييد والبناء فى مصر؟
- مصر خلال الـ30 سنة الماضية أنجزت 2800 كم طرق، خلال الـ4 سنوات الماضية قامت الدولة المصرية بإنجاز «9000 كم طرق»، وبالتالى فإن وتيرة العمل أسرع وحركة التنمية أشمل، والطرق هى شرايين العمل والاستثمار فى الدولة.
لديكم دور تنموى متمثل فى البعد الاجتماعى متعلق ببناء المدارس؟
- بالفعل نقوم ببناء مدرستين تجريبيتين، ونقوم بتشطيبهما وتجهيزهما بالكامل وتسليمهما للدولة، وقمنا ببناء مدرسة ثانوية عسكرية فى منطقة رأس صدر وقمنا بتشطيبها وتجهيزها وتسليمها للدولة، وحاليا نعمل على مدرسة أخرى فى القليوبية فى منطقة لا توجد بها مدارس، وقمنا ببنائها على ارتفاع 5 أدوار، ونقوم بتشطيبها لتسليمها فى أقرب فرصة.
هل ترى أن هناك منافسة بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالتطوير العقارى؟
- لا توجد منافسة، بل توجد مشاركة، فالقطاع الخاص لا يقوم بأى مشروعات غير قابلة للجدوى الاقتصادية ولا يحقق من خلالها أرباحاً، وعندما يقوم القطاع الخاص بالدور الاجتماعى من خلال مشروعات، فهى مشروعات غير مربحة، ولكن تقوم بها الشركات الخاصة على نطاق ضيق، وينفذها القطاع الحكومى على نطاق أوسع، مثل مشروع الإسكان الاجتماعى وغيره لمحدودى الدخل، من المشروعات الكثيرة التى تقدم فيها الحكومة الدعم العقارى للمواطنين، بتقليل السعر بنسبة 20% إذا كان إسكاناً متوسطاً أو غيره، وأسهم فى ذلك تملك الدولة للأرض، لأنها تعتبر التكلفة الأكبر، وبالتالى فإن الشريحة التى تخاطب الدولة ليست الشريحة التى تخاطب القطاع الخاص، ودون دور الدولة هناك نقص أو خلل، ولكن مع دورها هناك تكامل، وهو ما يظهر بوضوح فى المشروعات الجديدة والتى تعتمد كلها على المشاركة، وتقدم الدولة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الأراضى المرفقة للشركات حتى تقوم بدورها فى التنمية.
كرجل «عصامى» قام بالعديد من المشروعات الناجحة، كيف يمكن القضاء على البطالة فى مصر، وشعور الشباب بالإحباط؟
- الشباب فى مصر مش محبط، لكنه كسلان، ولم يتعلم أن العمل واجب واحترام، وسيجد فى المشقة الرزق والسعادة، البعض لا يتقبل فكرة البقاء دون عمل ولو ليوم واحد، وهذا ليس بالضرورة أنه فى حاجة مادية تجبره على العمل والكفاح فى الحياة، لكن هذه طبيعة الأشخاص، البعض يمرض ويموت إن توقف عن العمل والاستثمار والنزول لمعترك الحياة، والبعض الآخر، الأغلب والأعم يفضلون الراحة والمكسب السريع، ولا يطورون أنفسهم، هل الظروف صعبة؟ بالتأكيد دائما هناك تحديات، والظروف الاقتصادية تحتم علينا الكفاح بشكل أكبر، الرحلة التى تتسم بالمشقة هى التى لا يمكن للإنسان نسيانها ويتعلم منها كافة الدروس والخبرات. أنا أعمل فى السوق العقارية فى مصر منذ أكثر من 30 عاماً، قابلت كل التحديات، المكسب والخسارة، وقمت بالمخاطرة فى كثير من المشروعات. لم أكن غنياً، ووالدى كان وكيلاً بوزارة فى التربية والتعليم، وحتى اليوم أواجه التحديات، وأدفع أقساطاً للدولة مقابل الأراضى.