خاضت الفرق الأربعة للمجموعة الأولى بكأس العالم التي تضم مصر مع أوروجواي وروسيا والسعودية، مباريات ودية في ختام فترة التوقف الدولية قبل الأخيرة استعدادا للمونديال.
وحقق المنتخب الأوروجوياني العلامة الكاملة حيث توج ببطولة الصين الدولية والتي لعب فيها مع منتخبي التشيك وويلز، وفاز في اللقائين، وتعادل المنتخب السعودي في أولى مبارياته مع أوكرانيا قبل أن يخسر برباعية من بلجيكا، بينما خسر كل من مصر وروسيا في المباراتين، حيث سقط الفراعنة أمام البرتغال واليونان على الترتيب، كما سقطت روسيا على يد البرازيل وفرنسا.
مدربو المنتخبات الأربعة وضعوا برامجا تنوعت بين الرغبة في اختبار لاعبين جدد، كما فعلت مصر وروسيا وهو ما جاء عليهم بالسلب، في حين اعتمدت أوروجواي على ثبات التشكيل ففازت في المباراتين، في حين تبحث السعودية عن إنقاذ نفسها في ظل انهيار لاعبوها بدنيا.
أوروجواي:
منتخب أوروجواي أحد الفرق القوية وسيكون الأقرب للتأهل إلى دور الستة عشر في كأس العالم، كون أوسكار تباريز المدير الفني يعتمد على تثبيت التشكيل لأبعد حد، حتى على مستوى خط الدفاع الذي تخطى عمر اثنين منهم الثلاثين، إلا أنه يفضل التجانس بدليل الاعتماد على ثنائي من فريق واحد في قلب الدفاع هما خمينيز ودييجو جودين.
وهجوميا منتخب السيلستي يتميز بالقوة البدنية الهائلة وبالتلاى السرعات الكبيرة في حالة تنفيذ هجمة مرتدة، فضلا عن المهارات الفردية للثنائي الخطير كافاني وسواريز.
ولكن منتخب الفراعنة يمكنه مواجهة هذا الفريق، بالاعتماد على الأسلوبالدفاعي البحث واللعب على الهجمات المرتدة واستغلال سرعة ومهارة محمد صلاح وتريزيجيه من الكرات البينية "الذكية" من عبد الله السعيد خلف المدافعين لضرب دفاعاتهم التي يعيبها البطء الشديد، ويمكن مواجهة السرعات الهجومية بربط خط الوسط مع الدفاع لإغلاق المساحات أمام الأطراف وأمام الثنائي كافاني وسواريز، ويجب الحذر من الكرات العرضية التي يتميز بها السيلستي وتعيب الفراعنة بشكل واضح وتسببت في ثلاثة أهداف في مرمى منتخبنا خلال المباراتين أمام البرتغال واليونان.
ملخص أوروجواي وويلز:
السعودية:
أضعف المنتخبات التي سيواجهها الفراعنة حتى الان، فالأخضر لا يمتلك أنياب هجومية باستثناء فهد المولد الذي يتميز بالتسديدات القوية والسرعة الكبيرة، وإن كان ظهر متأثر بضعف لياقته البدنية نتيجة غيابه عن المشاركة في المباريات مع فريقه الاسباني.
ولكن على المستوى الدفاعي يجب إيجاد حل بديل لمحمد صلاح الذي سيعمل بيزي المدير الفني للسعوديين على إغلاق كافة المنافذ أمامه، وبالتالى يجب البحث عن بديل، خصوصا أن مباراتهم مع بلجيكا أظهرت أهم نقاط ضعفهم وهي عمق الملعب، وهنا سيظهر دور عبد الله السعيد، وكذلك المهاجم الذي سيكون مروان محسن بشكل كبير، مع إمكانية الاعتماد على كهربا في تلك المباراة، لما يملكه من مهارة فردية ستمكنه من الاعتماد على نفسه، فضلا عن معرفة السعوديين لخطورته جيدا.
ملخص مباراة السعودية مع بلجيكا:
روسيا:
مخطئ من يقيم المنتخب الروسي على الأداء الهزيل الذي ظهر به في المباراتين الوديتين والخسارة من البرازيل وفرنسا بنتائج كبيرة حيث سقط أمام السامبا بثلاثية نظيفة، وأمام الديوك بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن المدير الفني لعب بنفس طريقة كوبر حيث غير الفريق في المباراتين لمشاهدة أكبر عدد ممكن من اللاعبين على الرغم من استقراراه أيضا على التشكيلة الأساسية، ولكن الفريق الروسية أظهر عيبا قاتلا وهو ضعفه على مستوى الدفاعي في حالة مواجهة لاعب مهارى كما حدث مع الفرنسي امبابي، وبالتالى فهي فرصة ذهبية لمحمد صلاح وكهربا وتريزيجيه لإظهار قدراتهم، واستغلال اندفاع أصحاب الأرض للهجوم، نظرا لأنهم سيلعبون على ملعبهم وأمام جماهيرهم التي ستضغط عليهم من أجل الهجوم، وهي فرصة إذا استغلها صلاح ورفاقه ستمنح مصر بطاقة التأهل للدور الثاني.
ملخص مباراة روسيا وفرنسا:
مصر:
عيوب منتخب مصر هي النقطة الأهم التي يجب تداركها، وأبرزها الكرات العرضية، وضعف التغطية من الأطراف، فهدفي البرتغال نتيجة كرتين عرضيتين الأولى من الناحية اليمنى التي كان يشغلها أحمد فتحي، والثاني عرضية من الناحية اليسرى التي تواجد فيها محمد عبد الشافي، ويجب إغلاق تلك المنافذ حتى لا تُلعب العرضيات من الأساس، ويجب علاج أزمة تمركز المدافعين داخل المنطقة، فرغم طول قامة على جبر وحجازى إلا أن أخطاء التغطية تعطي الأفضلية دائما للمهاجمين، وحتى مع مشاركة سعد سمير في مباراة اليونان بدلا من حجازى فلم يتم علاج تلك المشكلة، ولا الأزمة الأولى بوجود عمر جابر على الجانب الأيسر (الذي لُعبت منه الكرة العرضية لهدف الفريق اليوناني)، وكذلك المحمدي على الجانب الأيمن واستمر فيض العرضيات لولا نجاح على جبر في التعامل مع بعض الكرات الرأسية.
كوبر استقر بشكل كبير على التشكيل كما قال محمد صلاح بعد مباراة اليونان، وحراسة المرمى ستكون منافسة بين أحمد الشناوى وعصام الحضري، وكليهما سيحصل على فرصة في المونديال، بينما سيتنافس محمد الشناوي ومحمد عواد على المركز الثالث.
في خط الدفاع عبد الشافي يبحث عن بديل ينافسه وإن كان عمر جابر قد يكون متواجد كلاعب جوكر يجيد اللعب كظهير أيمن أو أيسر أو في وسط الملعب، خط الدفاع لن يخرج من أحمد حجازى ويتنافس كل من على جبر وأيمن أشرف على المركز الثاي بجواره، وفي الجانب الأيمن أحمد فتحي حجز مكانه وبديله سيكون المحمدي.
وسط الملعب بالاحتكار سيكون لمحمد النني وطارق حامد، وأرى أن حسام عاشور لم يقدم ما يسمح له بحجز مكانه إلا لو تواجد كبديل في أضيق الحدود، وبالتأكيد ضمن كل من محمد صلاح وعبد الله السعيد أماكنهم، بعدما ثبت من خلال مباراة اليونان أن الثنائي لا يمكن تعويضه، وأن عبد الله تحديد يستحق القيمة المالية التي كان سيدفعها الزمالك لضمه، أما صلاح فهو أهم لاعب مصري، ويتبقى مركزين، الأول في الجناح الأيسر وأرى أن يفتح كوبر المنافسة فيه بين تريزيجيه وكهربا، على أن يكون رمضان صبحي بديلا في وسط الملعب لعبد الله السعيد كونه لا يجيد اللعب من على الأطراف، أما المركز الأخير فهو المهاجم ويستحقه بجدارة حتى الأن مروان محسن، رغم أن كوكا سيتواجد في قائمة المنتخب، مع إمكانية ضم أي من (عمرو جمال أو باسم مرسي) في حالة استعادة أى من الثنائي مستواهم.
أما بقية اللاعبين الذين أظهروا مستوى مميز فيعيبهم نقص الخبرة مثل حسين الشحات ومحمد مجدي "أفشة" وقد يكون لهم فرصة بعد كأس العالم لأن المشوار مازال طويل أمامهم.
تعليقات الفيسبوك