"الوطنية": المشاركة الواسعة تدعم جهود التنمية والقضاء على الإرهاب
المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات
أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن المشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات الرئاسية الأسلوب الأنجح لتأكيد اختيار المصريين للديمقراطية أساسا لنظام الحكم.
وأشار إبراهيم، في تصريحات صحفية، إلى أن جهود الدولة في التنمية ومحاربة الإرهاب الأسود، تتطلب من الجميع في هذه المرحلة التكاتف والحرص على النزول الكبير للجان الاقتراع.
ولفت إلى أن أساس العملية الانتخابية، هو التصويت السري المباشر من قبل الناخب، الأمر الذي يعبر عن إرادته الحرة التي لا يمكن لكائن من كان أن يتدخل فيها.
وقال إن المصريين ناضلوا طويلا من خلال ثورتين شعبيتين هما 25 يناير و30 يونيو من أجل كسر قيود الديكتاتورية وتحقيق المكسب السياسي الأهم، والمتمثل في التعددية السياسية، وإجراء انتخابات نزيهة تخرج نتيجتها معبرة عن إرادتهم الحرة، الأمر الذي يتطلب من الجميع احترام هذا النضال الطويل والحرص على المشاركة في الانتخابات تأكيدا على أن تلك المطالب الشعبية لم تكن أمرا عارضا في تاريخ الأمة.
وأضاف أن "الهيئة الوطنية للانتخابات وقد حمل أعضاؤها على عاتقهم أمانة الإشراف وإدارة الانتخابات الرئاسية وكافة الاستحقاقات الانتخابية الأخرى، فإنها حرصت على توفير كافة التيسيرات والتسهيلات وسبل الراحة التي تعين الناخبين على أداء واجبهم في الانتخاب".
وأعرب إبراهيم عن فخره واعتزازه، وكل أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات، برسالة التحدي والصمود التي بعث بها المواطنون بمحافظة شمال سيناء، عبر اصطفافهم ومشاركتهم الكبيرة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن تلك المشاركة تعني أن أهل سيناء يلفظون الإرهاب ويرفضون وجوده وتوطنه في أرضهم.
وأضاف أن المشاركة الكبيرة لمواطني شمال سيناء في العملية الانتخابية، تقطع بوجود استقرار أمني كبير في المحافظة، ومستوى عال من الوعي لدى الناخبين تجسد في حرصهم هناك على أن يكونوا جزءا من عملية اختيار رئيس مصر القادم عبر الصناديق.
وأكد أن الوطن، وليس أشخاص المرشحين في الانتخابات، سيكون هو الخاسر الأكبر في حالة عدم إقبال المواطنين على العملية الانتخابية، مشددا على أن الانتخاب فضلا عن كونه من أهم الحقوق السياسية اللصيقة بالمواطن التي يجب عليه ألا يتباطأ في إعمالها، فإنه يؤسس لرقابة شعبية مؤثرة ودولة حديثة قائمة على التوازن بين الحاكم والمحكوم.
وأشار إلى أن احتشاد المواطنين واصطفافهم أمام لجان الاقتراع، يبعث أيضا برسالة واضحة وقوية للعالم أجمع، أن المصريين بوعيهم وإرادتهم وحدهم هم من يختارون حاكمهم، وأنه لا بديل عن الديمقراطية، بما تنطوي عليه من قيم وإجراءات، كأسلوب إدارة البلاد.
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر 3 أيام تنتهي الليلة، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.