بالصور| الطوابير والرقص أمام اللجان.. "سلو الانتخابات بمصر من 68 سنة"
مظاهرة انتخابية عام 1950
أطفال ورجال بالجلباب والبدل، لا يقف أحد منهم مستويًا، بعضهم يخرج من نوافذ أتوبيس هيئة نقل عام وآخرون يتسلقونه، وفئة ثالثة تعتليه، يرسم المصريون مشهدًا اقترن بانتخابات نيابية انعقدت في منتصف القرن العشرين قبل أن يعود ليتكرر بعدها بـ68 عاما في انتخابات رئاسية تشهدها البلاد.
"مظاهرة انتخابية أمام السيارة، وداخلها، وفوقها!!"، تعليق أرفقته مجلة "الاثنين والدنيا" في عددها بتاريخ 3 يناير 1950 الذي يحتفظ به أيمن عثمان، المهتم بجمع المجلات النادرة، على الذين يرقصون في الشارع وهم ممسكون بلافتة تخص مرشح ما في الانتخابات البرلمانية، ويُمسك أحد المراهقين بطبلة فوق الأتوبيس والباقي يتفاعلون معه.
من الثامنة صباحًا إلى الخامسة عصرًا، كانت تنعقد الانتخابات البرلمانية في عام 1950، ورصدت مجلة "الاثنين والدنيا"، حينها، رأي الناخبين في الوقوف بالساعات في طابور الانتخابات، ليكون رأي واحد منهم ردًا على سؤالهم "متعبتش من الوقفة؟"، فيرد: "وافرض إني تعبت، هي الانتخابات كل يوم؟ دي مرة كل خمس سنين"، ومن منطلق آخر عبّر ناخب عن سعادته بالوقوف في قوله: "ده الواحد بيقف في الطابور قدام السيما ثلاث ساعات عشان يشوف الكحلاوي.. يبقى ما يقفش عشان بلده انشالله ثلاثين ساعة؟!".
تلك العادة التي انتقلت إلى الجنسين من الشعب المصري في عام 2018، حيث يرقص الرجال والنساء كبارًا وصغارًا أمام اللجان الانتخابية على نغمات الأغاني التي أنشدت خصيصًا لأجل هذه المناسبة، تعبيرًا عن فرحتهم بـ"العُرس الديمقراطي".
وتنعقد الانتخابات الرئاسية من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، ويتوافد عليها كبار السن في حشود كبيرة مصممين على الإدلاء بأصواتهم والوقوف في طوابير أمام اللجان، لتأدية الواجب الوطني، كما أعلنوا في أحاديثم للصحف وأمام الشاشات.