مصر تجنى مكاسب الانتخابات.. المؤسسات الدولية ترفع تصنيف مصر الائتمانى
تصوير:
سمير وحيد
07:40 م | الأربعاء 28 مارس 2018
الانتخابات الرئاسية
حققت مصر عدة مكاسب، على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، مع نهاية ماراثون الانتخابات الرئاسية، اليوم، حيث دفع المشهد الانتخابى الاقتصاد المصرى إلى مرحلة بدء جنى المكاسب، وسط توقعات برفع التصنيف الائتمانى لمصر، أو الإبقاء عليه كما هو حالياً على الأقل، من جانب مؤسسات التصنيف العالمية (ستاندرد آند بورز - فيتش - موديز)، فى وقت تستعد فيه المؤسسات الثلاث لإيفاد بعثاتها الدورية للقاهرة خلال أسابيع، لتقييم الاقتصاد، وإصدار تقاريرها منتصف العام الجارى.
وقال عمرو الجارحى، وزير المالية: إن ما تشهده مصر حالياً من استحقاق دستورى شهد مشاركة كثيفة من جموع المصريين، سيؤثر إيجابياً على صورة الاقتصاد المصرى فى الخارج، وأضاف «الجارحى» لـ«الوطن»، أن الاستقرار السياسى إحدى أهم ركائز التصنيف الائتمانى والاقتصادى الذى تستند عليه المؤسسات الدولية فى تقييمها للاقتصاد، مشيراً إلى أن الوضع السياسى والاقتصادى الحالى لمصر خير دليل على الإنجازات التى تمت خلال 4 سنوات، بعد أن كنا على شفا أزمة كبيرة فى منتصف 2013.
اقتصادياً: بعثات دولية إلى مصر لوضع تقييم جديد للسياسة النقدية.. و «الجارحى»: الوضع الاقتصادى خير دليل على إنجازات 4 سنوات
وتستعد وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، غدًا، لإعلان تفاصيل خريطة مصر الاستثمارية، التى تم تدشينها أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمركز خدمات المستثمرين فى فبراير الماضى، وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، إن الانتخابات الرئاسية ستُسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ما يحسن النمو الاقتصادى، ويوفر فرص عمل للمصريين.
وقال الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى الأسبق، إن مؤسسات التصنيف تأخذ فى اعتبارها مؤشر الاستقرار السياسى والأمنى عند تصنيفها الائتمانى لديون الدول، وخروج الانتخابات الرئاسية بهذا المظهر المُشرف يعطى انطباعاً قوياً على الاستقرار.
سياسياً: تعزيز الصورة دولياً.. و«أبوزيد»: المنظمات الدولية شهدت بنزاهة التصويت.. و«الفقى»: الاستقرار السياسى مؤشر تقييم الإصلاح.. والاستثمار: تحسن نسب النمو الاقتصادى.. وسحر نصر: إعلان تفاصيل الخريطة الاستثمارية وتوفير فرص عمل للمصريين
وأضاف «الفقى» لـ«الوطن»، أن بعثة صندوق النقد الدولى ستزور القاهرة مايو المقبل، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح، تمهيداً لصرف الشريحة الرابعة من قرض «الصندوق» بقيمة مليارى دولار، مشيراً إلى أن البعثة تنظر للاستقرار السياسى كمؤشر أساسى عند تقييم برنامج الإصلاح، خاصةً أن الانتخابات الرئاسية تبرهن على تأييد قطاعات عريضة من الشعب لهذا الاتجاه.
وعلى المستوى الاجتماعى، كشفت مشاركة المرأة بقوة فى الانتخابات عن زيف الصورة التى تصدرها عنها بعض التقارير الدولية، التى تقتصر دورها على رعاية البيت، وقالت استرانا مبوكا مسئولة الاتحاد الأوروبى، المتابعة للانتخابات الرئاسية، لـ«الوطن» خلال جولاتها على اللجان، إن عدة تقارير وصلت إلى منظمة الاتحاد الأوروبى والكوميسا تفيد بأن دور المرأة المصرية مقتصر فقط على المطبخ والعمل المنزلى، إلا أن جولاتهم فى المقار الانتخابية كشفت أن هذه التقارير غير دقيقة، وأن المرأة المصرية دورها كبير وملحوظ فى العمل السياسى.
من جانبها، قالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة: إن المرأة المصرية التى نزلت إلى اللجان لتدلى بصوتها كحق دستورى، وأكدت للعالم أنها خط دفاع أصيل عن بلدها، مضيفة أن صوت المرأة فى الانتخابات كان خطاً أحمر ضد الإرهاب، فى وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو نساء مصر، ومشاركتها فى الانتخابات، لأن المشهد السياسى الحالى يكشف الصورة الحقيقية لها ومساهمتها فى بناء المجتمع وسيغير الصورة النمطية عن قصور دورها.
واعتبر السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الانتخابات الرئاسية سيكون لها تأثير دولى إيجابى على صورة مصر أمام العالم، وخصوصاً فى ظل مراقبة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقى، واتحاد الساحل والصحراء، والدبلوماسيين الأجانب الموجودين فى مصر للانتخابات.
المرأة: الإقبال على اللجان فاجأ العالم وغيّر النظرة المسمومة حول أوضاع النساء فى مصر.. ومايا مرسى: خط دفاع أساسى عن الوطن
وأوضح السفير سيد أبوزيد أن مشاركة المصريين فى الانتخابات على مدار 3 أيام وبكثافة تؤكد أن الشعب يريد الاستمرار فى حماية الدولة وإعادة البناء مرة أخرى، واستكمال تعزيز الاستقرار، بما يعزز صورة مصر دولياً، بعد أن شهدت جميع المنظمات بنزاهة العملية الانتخابية داخلياً وخارجياً.