حصاد «3 أيام مراقبة» بعيون «المجتمع المدنى»
صورة أرشيفية
باشرت 53 منظمة محلية و9 منظمات دولية، و6 جهات أجنبية وعربية، إضافة إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لشئون الإعاقة، أعمالها فى متابعة الانتخابات الرئاسية، بعد موافقة «الهيئة الوطنية للانتخابات» على منحها التصاريح اللازمة مع انطلاق الانتخابات المصرية، وأصدرت هذه الجهات عدداً من التقارير على مدار أيام الانتخابات الثلاثة التى بدأت الاثنين الماضى وانتهت اليوم.
وثمن المجلس القومى لحقوق الإنسان، سرعة استجابة الهيئة الوطنية للانتخابات لشكاوى المواطنين التى تلقاها المجلس بشأن فترة الراحة، ما اضطر بعض المواطنين من كبار السن لتأجيل التصويت لليوم التالى بعد وصولهم لمقار اللجان الانتخابية التابعين لها، ولاحظت البعثات التى سيرها المجلس فى عدد من المحافظات انتظام سير وإجراءات العملية الانتخابية وفقاً للقواعد المقررة، وإقبال الناخبين على مقار التصويت الانتخابية على مدار الأيام الثلاثة خاصة المشاركة النسائية وكبار السن، كما تلاحظ عدد من خروقات الصمت الانتخابى أمام بعض اللجان. وتمثلت الشكاوى الواردة للغرفة المركزية بالمجلس فى القصور الإدارى ومنها صعوبة وصول بعض كبار السن وذوى الإعاقة للجانهم الفرعية لوجود لجانهم فى طوابق مرتفعة.
من جانبها، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن الأمر المبهج فى الانتخابات هذه المرة هو أن المصريين لم يخرجوا ليسدوا فراغ منصب رئيس الجمهورية، أو أن ظرفاً استثنائياً دفعهم للخروج، ولكن الناس خرجت لتمارس حقها الدستورى فقط، وعبرت عن حبها لوطنها وتقديمها الدعم النفسى والمعنوى لمؤسسات الدولة التى تواجه خطر الإرهاب على الجبهة الشرقية بشبه جزيرة سيناء، وسط ترقب من دول مناوئة لمصر على رأسها تركيا وقطر، بالإضافة إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
ورصدت غرفة عمليات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان انتظام إدلاء الناخبين بأصواتهم فى فعاليات الانتخابات الرئاسية وسط عدد من العناصر الإيجابية التى تم رصدها منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان الانتخابية، وهى سهولة عملية التصويت وتسهيل جميع الإجراءات على المواطنين من قبيل توفير كراسى متحركة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن قرب اللجان الفرعية، ووجود اللافتات التى توضح سير العملية الانتخابية وتعاون الأجهزة المكلفة بأداء العملية الانتخابية مع المواطنين.
«عبدالنعيم»: مشاركة طاغية لذوى الإعاقة والمرأة.. و«زيادة»: المواطنون خرجوا لتقديم الدعم لمؤسسات الدولة ضد الإرهاب
وقال أحمد فوقى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، إن الأيام الثلاثة للتصويت شهدت انتظاماً فى توافد الناخبين على اللجان، مضيفاً لـ«الوطن» أن هذا المشهد الذى تابعه العالم كله من إقبال غير مسبوق وغير متوقع سيقطع ألسنة المشككين فى نزاهة الانتخابات أو انعدام المشاركة الشعبية كما كانت تروج بعض المنظمات المعادية لمصر.
وأصدر ائتلاف «نزاهة» عدداً من التقارير لتقييم سير العملية الانتخابية فى 13 محافظة، يتابعها الائتلاف، أكد فيها ارتفاع معدل الإقبال فى عدد من مناطق القاهرة، الشرقية، والقليوبية، حيث شهدت بعض اللجان ارتفاعاً ملحوظاً فى نسب المشاركة، فيما استمر الإقبال المتوسط هو الصفة السائدة بشكل عام على معظم اللجان الانتخابية. وأشاد الائتلاف بجهود قوات التأمين بالتعاون مع خبراء المفرقعات فى تمشيط محيط اللجان الانتخابية قبل بداية التصويت بساعات منذ الصباح الباكر، للتأكد من سلامة مقار التصويت.
وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان إن العالم كله رأى كيف خرج المصريون لاختيار رئيسهم، وأياً كانت النتيجة فإنها لن تختلف عما رصدته منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية التى مارست حقها فى متابعة سير التصويت.