كرم.. أغلق محل الـ"كوتش" من أجل "نصبة شاي": "علشان رزق الانتخابات"
شهاب كرم
مع شروق الشمس، يبدأ طفل ذو الـ16 عامًا، في تحضير أدوات "نصبة الشاي" المكونة من الأكواب الزجاجية والبلاستيكية والغلاية المستخدمة في تسخين المياه والمعالق، لاستقبال المواطنين الذين يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، أمام مقر اللجنة الانتخابية بمدرسة الفريق عزيز المصري بمنطقة الهرم.
"أنا هنا من أول يوم في الانتخابات ومشتغلتش الشغلانة دي قبل كدا"، هكذا بدأ شهاب كرم، صاحب الـ16 عامًا، حديثه عن استعداده للانتخابات الرئاسية، فقبل 7 أيام كان حاله مغايرًا تمامًا، حيث كان يعمل في محل الـ"كوتش"، الخاص بوالده.
على رصيف إحدى المدارس بمنطقة الهرم، يقف "كرم"، مرددًا بعض الكلمات لجذب الناخبين: "اللي عاوز يشرب ميه ساقعة يتفضل، واللي عاوز يشرب شاي تعالى الكوباية بـ2 جنيه بس"، ويقدم "كرم"، الشاي لمندوبي اللجان ورجال الشرطة مجانًا، تقديرًا لمجهوداتهم.
سبب اختيار "كرم" المدرسة، يرجع إلى عمل والدته فيها: "أمي شغالة في المدرسة ماسكة العهدة"، محاولًا استغلال فترة الانتخابات الرئاسية للحصول على أموال تساعده على مساندة والدته في "مصروف البيت"، وخاصةً بعد مرض والده الذي كان يعمل معه في محل إطار السيارات.
"كان نفسي أشارك وأدي صوتي للسيسي".. هكذا عبر صاحب الـ16 عامًا، عن رغبته وأمنيته في المشاركة في الانتخابات الرئاسية نظرًا لصغر عمره وعدم اكتماله الـ18 عامًا، وأرجع سبب دعمه للرئيس إلى المشروعات الضخمة التي نفذها خلال الفترة الماضية.