الرزق يحب اللجان.. «بقالة وقهوة وأعلام»: 3 خدمات x محل واحد
بقالة وقهوة وأعلام
أينما وجدوا زحاماً، وضعوا أمتعتهم وجلسوا، ربما لا يعنيهم كثيراً ما يحدث حولهم، فالأهم بالنسبة لهم هو تسويق بضاعتهم وتحقيق مكاسب تعوضهم عن الأيام العجاف.. هكذا نقل الباعة الجائلون أنشطتهم التجارية من ميادين وشوارع القاهرة والجيزة إلى مقار اللجان الانتخابية، بعد أن زودوا عرباتهم الخشبية ببضائع تناسب «زبون الانتخابات»، مسليات كاللب والسودانى والترمس، مشروبات كالشاى والعصائر المختلفة، لعب أطفال كالمراجيح والبلياردو والبالونات، بخلاف البضائع الأخرى.. كانت هى صاحبة الحضور الأقوى فى الانتخابات.
قرّر أن تكون فترة الانتخابات باب رزق له، ففكر فى بيع منتجات مختلفة يحتاجها الناخبون وأسرهم فى محل بقالة صغير يمتلكه بمنطقة العمرانية. بسكويت، شيبسى، حاجة ساقعة اعتاد محمد إبراهيم على بيعها فى بقالته، أضاف إليها شاى وقهوة وأعلام مصر بمناسبة الانتخابات الرئاسية.
وجود لجنة انتخابية فى مدرسة الفريق عزيز المصرى، المجاورة للبقالة أنعش مبيعات «محمد»: «الداخل والخارج بيشترى منى، خصوصاً الأعلام اللى بابيعها بـ5 و10 جنيه». ويدين بالفضل لوالده الذى نصحه ببيع الأعلام والشاى والقهوة أيام الانتخابات: «جيبتهم ورصيتهم جنب الحلويات والبسكويت والشيبسى.. الرزق يحب الخفية».
حرص «محمد» على بيع الشاى والقهوة بأسعار لا تتعدّى الـ3 جنيهات للكوب الواحد، مما زاد من الإقبال عليه، وضاعف مكاسبه فى الأيام الثلاثة الماضية: «فيه ناس بتخرج من اللجنة، ومش عاوزة تروح على طول. بيغنوا، ويشربوا شاى، ويرفعوا علم مصر ويتصوروا، بخلاف الأطفال، فلازم بيشتروا بسكويت وحاجة ساقعة. الحمد لله نصيحة والدى جات بفايدة».
اليوم الثانى للانتخابات، كان الأكثر ربحاً بالنسبة لـ«محمد»: «ماعرفش السبب. بس أكتر كوبايات شاى وأعلام اتباعت كانت فى تانى يوم»، موضحاً أن كبار السن يقبلون على كوب القهوة، أما النساء فيفضلن الأعلام.