المتحدث السابق باسم الحزب: لو كان لدى «أبوشقة» مشروع للنهضة بالوفد لقدمه وهو «سكرتير عام»
محمد فؤاد
قال الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، المستقيل من منصب المتحدث الرسمى، إن الوفد يواجه معركة فاصلة فى انتخابات رئاسته المقرر إجراؤها اليوم، مشيراً إلى أن دعمه للمهندس حسام الخولى فى الانتخابات يأتى لصالح مشروع إحياء الحزب، وأضاف «فؤاد»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه إذا لم يتنازل المستشار بهاء أبوشقة عن بعض اختصاصاته حال فوزه بالمنصب، فإن الحزب لن يكون موجوداً فى الساحة السياسية.. إلى نص الحوار:
لماذا أعلن جميع الأعضاء الجدد دعمهم للمهندس حسام الخولى؟
- الموضوع ليس له علاقة بقديم أو جديد، بل بماذا قدم هذا العضو، هناك أعضاء فى الوفد تاريخهم بلغ 40 عاماً لم يقدموا له شيئاً، فالإنتاج لا يقاس بالسنوات، وهناك أجيال مختلفة تدعم المهندس حسام الخولى، كما أن الدكتور صابر عطا، وحاتم الأعصر، ليسا من الجدد، فالالتفاف ليس حول شخص، وإنما حول مشروع وهدف، إضافة إلى أن الجدد قد مرّ على انضمامهم للوفد ما لا يقل عن 6 أو 7 سنوات.
لكن هناك من القدامى من يؤيد «أبوشقة»، فيما يقف الأعضاء الجدد كتلة واحدة مع «الخولى».. لماذا؟
- لأن فكرة المؤسسية والمشروع نفسه استهوت الأجيال المتعددة، والعمل من خلال فريق قد يستهوى بعض الداعمين.
محمد فؤاد: هناك أجيال مختلفة تقف وراء «الخولى»
معنى ذلك أنك ترى أن المستشار «أبوشقة» ليست لديه قدرة على العطاء؟
- كنت أفضّل أن يقدم أحداً فى هذا المنصب من جيل الوسط أو الشباب، وعملت مع المستشار بهاء أبوشقة وزاملته بحكم كونه رئيساً للهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وله مكانته كونه المحامى الأشهر على الإطلاق، لكن لا بد أن نحكّم العقل، لا يمكن أن تكون رئيساً للهيئة البرلمانية لحزب الوفد، ورئيساً للجنة التشريعية والدستورية، ورئيس لجنة القيم، ومحامياً لديه قضايا كل أسبوع، إضافة إلى كونه فى مرحلة عمرية لا تمكّنه من كل ذلك، فكيف يجمع إلى جانب هذه المناصب رئاسة الوفد.
تقصد أن «أبوشقة» يسعى لتحقيق الذات، وليس من أجل صالح الوفد؟
- هذا هو ما ظهر عليه، فنحن لسنا أمام مشروع للنهضة بحزب الوفد، وإذا كان موجوداً فليشاور لى أحد عليه، وما الجديد الذى سيفعله، وإذا كان سيُحدث جديداً فى الحزب فلماذا لم يقم به وهو سكرتير عام؟ إذا كان المنصب التنظيمى الأول فى الوفد، هو منصب السكرتير العام، فهو المسئول والمكلف بوضع الحزب تنظيمياً، كنت أفضّل ألا يتصدى لهذا المنصب، وهو نفسه قال إنه كان يتمنى أن يترشح حسين منصور، أو محمد عبدالعليم داوود، أو طارق سباق، والسؤال هو: لماذا لم يفعل ذلك، لماذا لم يتخذ خطوة للخلف ويقول لهم: ترشحوا.
لو فاز «أبوشقة» برئاسة الحزب، ومكتبه أصبح مغلقاً كما قلت، من سيدير الحزب إذاً؟
- اطرح هذا السؤال عليه: من سيدير الحزب حتى نعرفه ونحن ننتخب؟ أنا أتحدث عن وقائع مثبتة، هو أكثر سكرتير عام للوفد كان مكتبه مغلقاً، ونصحته وأنا جالس معه الصيف الماضى، وقلت له: إذا أردت أن تترشح لرئاسة الوفد، وأنا أعلم أن لديك رغبة، فلن يكون هذا مثل جمع النياشين، فعليك -وأنا أحدّثك كأنك والدى- أن تتنازل عن شىء، لكن الإصرار على جمع كل هذه المناصب، لن يفيد.
من المجموعة التى ستخرج من الحزب حال فوز «أبوشقة»؟ وهل أنت واحد منهم؟
- أنا نائب عن الوفد، وباقٍ فيه، ومتخلٍّ عن دورى التنظيمى منذ فترة، تقدمت باستقالتى كمتحدث رسمى للحزب، ولا أباشر هذا العمل، تقدمت باستقالتى من رئاسة لجنة الجيزة، ولم تُقبل، وتم تكليفى مرة أخرى، الوفد بالنسبة لى عقيدة، بيت الوطنية المصرية، فهو تكليف، وليس تشريفاً، ليس مجرد منصب، هو أداة للممارسة السياسية، ولا أعتقد أن هناك حزباً يستغنى عن ممثليه فى البرلمان، وأياً كان الفائز فلا يجب أن تخرج مجموعة من الحزب، لكن للأسف جرت العادة على ذلك، لذا فالمسئولية التى تقع على عاتق الرئيس المقبل هى لمّ الشمل.