«فادى» يتحدى الخجل بالرقص فى وسط البلد
«فادى» يرقص الباليه فى أحد الشوارع
«لما باسمع المزيكا بلاقى جسمى كله بيتحرك ويرقص لوحده حتى لو فى الشارع».. هكذا يتفاخر الباليرينا فادى ساويرس، 25 عاماً، باحترافه فن الباليه والرقص المعاصر معاً، فهو يعتبر نفسه وُلد فى اللحظة التى خرج فيها إلى الشارع يمارس الرقص أمام الجميع، دون خجل، بعد أن كان حبيساً فى غرفته طوال سنوات، لا أحد يعرف شيئاً عن موهبته سوى مرآته التى طالما كان يرقص أمامها، الآن أصبح راقصاً محترفاً يقدم عروضاً مختلفة فى شوارع وسط البلد.
مارس «فادى» الباليه لأول مرة وهو فى التاسعة من عمره، لكنه سرعان ما تركه بعد شعوره بإحباط من التعليقات المنتقدة له «عيب عليك.. الرقص ده بتاع البنات»، واكتفى بالرقص داخل غرفته بالمنزل، حتى قرر منذ عام الدراسة فى مركز القاهرة المعاصر: «دلوقتى بقيت أدرس وباتعلم فنون السيرك بالرقص، عشان نفسى فى مصر نغير مفهومنا عن السيرك، مش كل عروض السيرك بالحيوانات، فيه عروض استعراضية بالرقص». أصر «فادى» على توثيق رقص الباليه فى الشارع، حتى ينقل للمواطنين ثقافة أن رقص الباليه ليس مقتصراً على البنات: «أكتر حاجة بتضايقنى دلوقتى إنى سمعت للناس وأنا صغير وبطلت رقص عشان ماكنتش فاهم، لكن أنا دلوقتى مختلف وحاسس إنى باعمل حاجة مختلفة».