نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسؤولو الحكومة التشيلية وعلماؤها، اعترضوا على دراسة نُشرت في دورية "جينوم ريسيرش" في 22 مارس الماضي، بسبب إجرائها على جثة مومياء لفتاة تشيلية.
"آتا"، مومياء لفتاة تشيلية تشبه الكائنات الفضائية، يبلغ طولها 15 سنتيمترًا اكتشفت في العام 2003، حيث يمتلكها "أوسكار مونوز"، أحد هواة جمع الأشياء الغريبة، بعد أن عثر عليها داخل قطعة قماش بيضاء في حقيبة جلدية، في مدينة لانوريا المهجورة في صحراء أتاكاما في التشيلي.
لدى "آتا"، رأس مخروطي الشكل ومحجري عينين كبيرين، وتمتلك عظامًا يبلغ عمرها 6 أعوام، رغم أن حجمها لا يتعدى جنين في أسبوعه الـ12، كما أسنان قويةُ وعشرة أزواج من الأضلع بدلًا من 12 كالبشر.
خلص الباحثون من بينهم "جاري نولان" من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أن هذا الكائن الذي يعتقد أنه فضائي ليس سوى فتاة ولدت ميتة أو توفيت مباشرة بعد أن وضعتها أمها لأنها غير قادرة على الأكل.
تكوين هذه الفتاة خضع لأربعة وخمسين تحولا جينيا نادرا، هذه التحولات النادرة أدت لاعوجاج في العمود الفقري وعدد غير طبيعي للأضلع وحتى القصر في الطول، وفقا لفريق العلماء.
لم يتمكن نولان من تحديد عمر هذا الهيكل العظمي، ويرجح إنه يمكن أن يعود لـ 500 عام كما يمكن أن يعود للقرن السادس عشر بسبب ظهور جينات أوروبية لديه، كما شرح لمجلة "ناشيونال جيوجرافيك".
ومن الممكن أيضاً أن تكون هذه الطفلة قد ولدت ميتة قبل أربعين عاماً فقط.
قال نولان، "عندما أيقنا أن "آتا" بشرية، كانت خطوتنا التالية اكتشاف سبب شكلها الغريب"، وهذا ما عارضه مسؤولو التشيلي الأمر بشدة، معتبرين أن الخطوة الأفضل كانت إرجاع آتا إلى موطنها الأصلي.
وصنفت "آتا" على أنها جثة بشرية بعد أن نشر نولان نتائجه في العام 2013، وكان ينبغي أن تحصل على الحماية المطلوبة التي تحظى بها عادة البقايا البشرية المكتشفة.
ونشرت عالمة الأحياء في جامعة أنتوفاجاستا "كريستينا دورادو"، تعليقها أنه على الرغم من أن لدراسته قيمة علمية، لكنها لم تلتزم بالضوابط القانونية والأخلاقية أثناء دراسة الجثة البشرية.
تعليقات الفيسبوك