من وكر للإخوان للاحتفال بالديمقراطية.. النهضة ورابعة "ضد الإرهاب"
احتفالات المصريين بالانتخابات الرئاسية
بعد مرور 4 سنوات من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واللذان حولهما تنظيم الإخوان الإرهابي إلى مأوى للعناصر الإرهابية من مختلف التنظيمات، ومخزن للأسلحة التي وجهت في وجه الدولة والمواطنين الأبرياء، حتى وصل الأمر إلى تهديد حقيقي، لكن قوات الأمن نجحت في إنهاء تجمعان كانا سببا في ترويع المواطنين، والآن تحولا إلى مكانين لاحتفال المصريين بالديمقراطية والمشروعات القومية، كان آخرها الانتخابات الرئاسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.
ميدان النهضة، والذي يقع في محافظة الجيزة ومن أهم معالمه تمثال نهضة مصر وتحيط به جامعة القاهرة وحديقة الأورمان، حوله تنظيم الإخوان الإرهابي إلى تجمع يدعو إلى الانقسام واستباحة القتل وإهدار الدماء، رغم مواجهة هذا الميدان للباب الرئيسي لجامعة القاهرة، التي تعتبر رمزا للتنوير في مصر، وفي عام 2016 تم الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو في ميدان النهضة، تحت إشراف محافظة الجيزة ومديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وفي السادس من أغسطس استقبل ميدان النهضة احتفالات المواطنون بافتتاح قناة السويس الجديدة، وسط تجمعات من الرجال والنساء والأطفال.
كما أعلنت الحملات الشعبية التي انضمت للحملة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إقامة احتفالات في ميدان النهضة بمناسبة إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات، نتيجة الانتخابات الرئاسية، عصر أمس الثلاثاء.
أما ميدان رابعة العدوية، والذي كان يعتبر التجمع الرئيسي لتنظيم الإخوان وبقية التنظيمات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، فشهد أمس احتفالات المواطنين بالانتخابات الرئاسية، عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة، في تحول كبير للغاية، حيث كان هذا الميدان سببا في ترويع المواطنين في المناطق المحيطة بالميدان، وتعطيل حركة المرور، وشهدت منصته فتاوى تبيح القتل وتحلل دماء الشعب المصري، إضافة إلى تهديد القيادي الإخواني محمد البلتاجي باستمرار العمليات الإرهابية حينها في شبه جزيرة سيناء.