وزير الري الأسبق: نواجه تحديات في الموارد المائية بسبب زيارة السكان
وزير الري الاسبق في ندوة بالمنيا
قال الدكتور حسام الدين المغازي، وزي الري الأسبق، وأستاذ ورئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن مشروع المليون ونصف فدان يتعرض لظلم إعلامي لعدم تسليط الضوء عليه بالشكل الكافي، لصعوبة الوصول لأماكن المشروع، حيث أنه لا يقل أهمية عن المشروعات القومية الكبرى في مصر.
وأوضح "المغازي" أن أكثر من 40% من مشروع المليون ونصف فدان بإجمالى 600 الف فدان تقع داخل المنيا، وبذلك تكون جامعتا والمحافظة هى الأكثر اهتماماً بهذا المشروع، مما يكون له عظيم الأثر للطلاب لكون المشروع يحتاج التخصصات الزراعية والهندسية وغيرها من أبناء المحافظات المجاورة.
وذكر "الوزير الأسبق" أن مصر بها شبكة ري معقدة بطول 50 الف كيلو تواجه الكثير من المشاكل، موضحًا التحديات التي تواجه الموارد المائية بمصر نتيجة لزيادة أعداد السكان والتعدي على الأراضي الزراعية بالإضافة إلى التغيرات المناخية، وتطلع دول حوض النيل إلى إقامة المشروعات والسدود، مؤكدًا أن مشروع المليون ونصف فدان يُعد أحد المصادر الأساسية لسد الفجوة بين الطلب على المياه، والتي وصلت إلى 80 مليار، والموجود فعلياً، لتوفير المياه بمصر، هذا إلى جانب استخدام عدة وسائل تسهم في سد هذه الفجوة عن طريق تدوير مياه الصرف الزراعي واستخدامها في الري، بالإضافة إلي التوسع في استخدام الري الحديث، وتأهيل شبكة الري.
جاء ذلك في ندوة بكلية الزراعة بجامعة المنيا، عن "مستقبل المياه فى مصر"، تحت رعاية الدكتور جمال الدين على أبوالمجد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور السيد عبده عميد كلية الزراعة، والدكتور عادل عبد الله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار عقد الكلية لسلسلة من النداوات واللقاءات الهامة التي تصب في المصلحة العامة وتعود بالنفع على المجتمع.
وقال "المغازي" إن مشروع المليون ونصف فدان مشروع تنموى قبل أن يكون زراعيًا وله مجموعة من الأهداف الاجتماعية لتحقيق الأمن الغذائي ولسد العجز وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية التي تتمثل فى توفير فرص عمل للأجيال القادمة، وزيادة الناتج القومي، هذا إلى جانب البُعد البيئي الذي يهدف الحصول على محاصيل خالية من التلوث، وبعد أمني بتعمير المناطق الحدودية لكونه خط دفاع لمواجهة الإرهاب الذي يأتي من تلك الحدود.
وأكد الدكتور "محمد جلال حسن"، أن هذه الندوة تعد فرصة للاستفادة والتعلم من أحد علماء مصر الأجلاء ورجال السياسة، للتعرف على الكثير من المعلومات من مصدرها الحقيقي وبشفافية ووضوح لمواجهة مشاكل المياه والحلول المفترضة لها، مقدماً شكره لوزير الري الأسبق لتلبيته دعوة الكلية وتحمله مشقة السفر لإفادة طلاب وأساتذة كلية الزراعة من خبراته وعلمه.
وقال الدكتور "السيد عبده" إن كلية الزراعة تحرص بصفة مستمرة على عقد وتنظيم ندوات هامة في مختلف المجالات الخاصة بالزراعة والمياه والصرف، وخاصة ما يرتبط منها بمواجهة المشاكل المستقبلية، سعياً منها لتخريج طالب على دراية وعلم وتوسيع آفاقهم العلمية ومداركهم، وإثارة الاهتمام بهذه المشاكل.