السيسي: التمسك بالدولة الوطنية مخرج المنطقة العربية الوحيد مما تعانيه
الرئيس السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بالمؤتمر 27 للاتحاد البرلماني العربي، إن التحديات التي نشهدها اليوم يعصب على أي دولة منفردة مواجهتها مهما كانت قدراتها، والمخرج الوحيد الذي من الممكن أن يخرج منطقتنا العربية مما تعانيه من أزمات، هو التمسك بالدولة الوطنية التي تقوم على مباديء المواطنة وسيادة القانون والوحدة الوطنية بعيدا عن الطائفية والقبلية.
وأضاف الرئيس السيسي: "الأزمة السورية على سبيل المثال، لا حل لها إلا من خلال الحل السياسي الذي يتفق عليه كل أطياف المجتمع، والقائم على وحدة الدولة والقضاء على الإرهاب، والطريق لتحقيق ذلك هو المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، ولا حل للأزمة الليبية إلا بالتسوية السلمية ونبذ الفرقة والصراعات، والأمر نفسه ينطبق على اليمن، وكلها أمور تؤكد أن الطريق إلى تجاوز مثل هذه الأزمات هو إقامة الدولة الوطنية القادرة والعادلة".
وتابع الرئيس السيسي: "إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن العربي لا تقل خطرا عن التحديات السياسية والأمنية، وهو ما يفرض علينا تركيز جهودنا وترسيخ وتعميق مفهوم التنمية المستدامة والإدارة الرشيدة وتمكين الشباب ودعم المرأة مع إعطاء الأولوية لإحياء مشروعات التعاون والتكامل الاقتصادي العربي، وأؤكد من هذا المنبر أن الحاجة باتت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية وزيادة حجمه وحسن استغلال الموارد التي تمتلكها دولنا بما يحقق المنفعة المشتركة ويدعم التنمية الشاملة".
وقال الرئيس السيسي: "لا شك أن تحقيق السلام في منطقتنا من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التي طالما استغلها، ولقد حان الوقت لمعالجة شاملة لقضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولقد بذلت مصر جهودها في إجراء المصالحة الفلسطينية وجسر الهوة بين الأشقاء لصالح قضيتهم وقضيتنا جميعا".