عمر عبدالعزيز: خريطة جديدة للمهرجانات الفنية العام المقبل .. ونستهدف تحقيق رواج سياحى
المخرج عمر عبدالعزيز
تحمل اللجنة العليا للمهرجانات التابعة لوزارة الثقافة، برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز، على عاتقها مسئوليات كبيرة أبرزها الملفات المتعلقة بإقامة المهرجانات وتنظيمها، وتقييم مدى نجاحها فى تحقيق الأهداف الثقافية والسينمائية والسياسية المرجوة، لأن هذه المهرجانات تواجه أزمة تتمثل فى عدم تحقيق الاستفادة القصوى منها بسبب مجموعة من العوامل.
«الوطن» التقت المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اللجنة العليا للمهرجانات، الذى كشف فى حوار لـ«الوطن» تفاصيل خطة اللجنة لمواجهة أزمة تضارب مواعيد المهرجانات المصرية، وأكد أن اللجنة ستواجه مهرجانات «النصب والسبوبة».. إلى نص الحوار
تعانى خريطة المهرجانات المصرية من سوء التنظيم فيما يتعلق بمواعيدها المتقاربة أو المتداخلة، هل تعملون على تنظيم هذه الخريطة؟
- بالفعل نخطط لذلك، لأن أولى المشكلات التى واجهتها فى بداية عملى باللجنة العليا للمهرجانات كانت تكدس الفعاليات الفنية فى بعض الأوقات خلال العام على عكس أوقات أخرى تكون فيها الساحة الفنية خالية تماماً من أى فعاليات، وقررنا إعادة توزيع خريطة المهرجانات بداية من العام المقبل، لأنه كان من الصعب تنفيذ ذلك فى الوقت الحالى، خاصة أن رؤساء المهرجانات ارتبطوا بمواعيد استضافة النجوم وحجوزات رحلات الطيران، والتعاقد مع الفنادق والرعاة.
رئيس «العليا للمهرجانات»: لا نتدخل فى تنظيم الفعاليات المستقلة.. وسنواجه مهرجانات «النصب والسبوبة»
هل واجهتم مشكلات مع رؤساء المهرجانات بخصوص تغيير المواعيد؟
- لن نلغى الفعاليات ولكن سنقوم بتنظيم مواعيدها فقط، وهو أمر فى صالح المهرجانات والقائمين عليها، لأن كل الأطراف فى حاجة إلى تنسيق، ونحن منحناهم فرصة هذا العام لإقامة الدورات الحالية، وسيتم تحديد مواعيد مختلفة للدورات الجديدة، ما عدا مهرجان القاهرة السينمائى لأنه مرتبط بالاتحاد الدولى للمنتجين، على سبيل المثال ما الفارق بين تأجيل أو تقديم موعد إقامة مهرجان شرم الشيخ السينمائى، ففى الوقت الذى يقام فيه مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة يقام مهرجان مهم آخر وهو «سماع» الخاص بالموسيقى، وفى هذا ظلم له، لا سيما أن الفنان انتصار عبدالفتاح قدم خلاله مهرجانات شعبية تم ظلمها، لأن هذا التوقيت يكون الاهتمام فيه منصباً على مهرجان الإسماعيلية.
هناك تعارض بين مواعيد بعض المهرجانات مثل مهرجان أسوان لأفلام المرأة ومهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة، كيف سيتم التغلب على هذه الإشكالية؟
- نحن مسئولون عن تنظيم المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية التابعة لوزارة الثقافة، ولن نستطيع التدخل فى عمل المهرجانات المستقلة، وبالطبع المهرجانات التى تقع تحت مظلة الوزارة سيكون لها أهمية أكبر بالنسبة لنا، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور مجموعة من مهرجانات «السبوبة والنصب»، وضيوف بعض المهرجانات تم طردهم من الفنادق ولم يكملوا مدة إقامتهم أو دفعوا مقابل وجودهم، لذلك التنظيم سيمنح فرصة للفعاليات المستقلة أن يكون لها مساحتها أيضاً.
المقارنة مع الخارج ظالمة.. و«خارطة طريق» للوصول إلى الجمهور فى كل المحافظات المحرومة من الثقافة السينمائية
كيف نستطيع تحقيق حالة من الرواج السياحى على غرار ما يحدث فى «كان» الفرنسية خلال المهرجانات المصرية؟
- المقارنة ظالمة، ولكن قد يحدث ذلك بالتدريج مع عودة السياحة، وهناك تجربة أثبتت نجاحها على الرغم من أنها لم تكن تابعة لوزارة الثقافة، وهى مهرجان الجونة السينمائى، حيث حقق رواجاً كبيراً، وهذا ما سنحاول تطبيقه مع جميع المهرجانات بالتعاون مع وزارة السياحة، ونفكر حالياً فى وضع خطة طويلة المدى ندرس من خلالها طبيعة جمهور كل مهرجان، على سبيل المثال مدينة شرم الشيخ يكثر بها السائحون الألمان، وبالتالى لا بد أن نهتم بالسينما الألمانية لنجذبهم، لأننا نريد الوصول إلى الجمهور فى كل مكان، فنحن نريد إقامة مهرجانات فى أسيوط أو سوهاج أو المحلة، بعدما أصبح الأمر مقتصراً على المهرجانات السياحية التى يحضرها السينمائيون فقط، فهناك أماكن وقطاعات من الجمهور محرومة من الثقافة السينمائية.