كشري
يجمع بين الأرز والمكرونة والعدس والبصل والصلصة والثوم، وذو رائحة ومذاق خاص، يراه الغرب وجبه غريبة، إلا أنها تعتبر من أشهر الأطباق المصرية في العالم، والذي ما لبث أن وقع في حبه الكثيرون، وتخصصت فيه مطاعم بعينها، لتغزو العديد من الدول بـ"طبق الكشري المصري".
في مصر، توجد العديد من المحال الضخمة المشهورة في الكشري، وهو ما انتشر وتوغل أيضا بالبلدان الأجنبية، بينما حاول آخرون محاكاته، وعلى رأسهم اليابان، ففي قلب مدينة طوكيو، أنشأ بعض المواطنون اليابانيون مطعم صغير أضافوا عليه طابع فرعوني مصري، تخصص في تقديم الكشري المصري بمكوناته الشهيرة كوجبة أساسية، كما وضعوا به نكهات مختلفة مثل "السي فود والأفوكادو والجنبة".
وبالهند، وفي نوفمبر الماضي، قالت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، إن مقترح اعتراف الحكومة بطبق "خشيدي"، كطبق وطني للبلاد، والموجود لدى مصر، باسم "كشري"، أثار جدلا بالبلاد، موضحة أن الكشري ظهر مع الجيش الهندي البريطاني الذي كان متواجدا في مصر خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن القارة الآسيوية إلى الأوروبية، غزا الكشري شوارع العاصمة البريطانية، حيث إنه في حي ويست إند الإنجليزى بلندن يقع مطعم "كشرى ستريت"، الذي تخصص في الكشري المصري بمكوناته المعروفة، ليحوز إعجاب المواطنين، وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن الكشري الأصيلة عرفت طريقها أخيرا إلى العاصمة البريطانية لندن بعد افتتاح ذلك المطعم، مضيفة أن المصريين لا يكتفون أبدا من تلك الوجبة حتى أنها لازمتهم وشاركتهم المظاهرات.
وكان جون كاسن، السفير البريطاني بالقاهرة، أكد حبه للكشري، في أحد التصريحات الصحفية له في مايو 2017، قائلا: "أفضل أكلة مصرية هي الكشري عشان بيشبع".
وبالمغرب، يوجد الكثير من المصريين الذي أنشأوا محال مخصصة لوجبة الكشري المصرية الشهيرة، بالعاصمة المغربية، وهي أيضا ما حازت على إعجاب المواطنين بها.
ومن داخل مصر إلى خارجها، أتجهت واحدة من أشهر سلاسل الكشري بالبلاد إلى افتتاح عدد من الفروع المختلفة لها، في دبي ولندن، بهدف الوصول إلى العالمية، ويتنشر ذلك الطبق المصري في جميع بلدان العالم.
تعليقات الفيسبوك