5 من متحدى الإعاقة يشاركون بماراثون جرى من القاهرة لـ«السخنة»
نبيلة ضعف النظر
«هنمشى 100 كيلو من القاهرة للعين السخنة»، مغامرة جديدة يقوم بها 5 من متحدى الإعاقة، أرادوا أن يثبوا للجميع أنهم قادرون على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وأن إعاقتهم مهما كانت خطيرة فهى لا تمنعهم من تحقيق رغباتهم، فعلى مجموعة من الكراسى المتحركة سينطلقون على مدار ثلاثة أيام متتالية وهى 26 و27 و28 من أبريل الجارى فى رحلتهم لتحقيق رقم قياسى جديد.
«أول مرة أمارس الجرى، إحساسى مايتوصفش» كلمات نبيلة يحيى، 29 عاماً، أحد المشاركين بالماراثون، والمصابة بضمور فى العصب البصرى: «من أول ما اتولدت وأنا نفسى أجرى جداً»، شهران فقط هى المدة التى بدأت فيها ممارسة الرياضة لأول مرة بحياتها. بعد وفاة والدها لم يتبقَّ لها سوى والدتها التى تحرص على تشجيعها: «أمى بتشجعنى وساندتنى من صغرى.. وأبويا قبل ما يموت دائماً معوّدنى أكون جريئة».
مغامرة جديدة يخوضونها ليثبتوا للجميع أن إعاقتهم لا تمنعهم من تحقيق أحلامهم
نقص بالأكسجين أثناء الولادة جعله يصاب بشلل دماغى ويبدأ معاناته منذ لحظة ميلاده الأولى، عبدالله عصام، 23 عاماً، على الرغم من صدمة أسرته بسبب إعاقته فإنهم كان لهم الدور الأكبر فى دعمه وجعله يستطيع التعايش على مدار 21 عاماً: «بجرى كل يوم الصبح كيلو قبل ما أبدأ يومى»، على الرغم من تأثير إعاقته على مركز الحركة بجسمه إلا أنه استطاع أن يكوّن أول فريق كرة قدم لمتحدى إعاقة الشلل الدماغى: «الفريق مكون من 7 لاعبين»، ولكونه رياضياً، كان من السهل على «عبدالله» أن ينضم للماراثون.
«خليكى وأنا أساعدك» أكثر الكلمات التى كانت تزعج أمنية اليمانى، 26 عاماً، والمصابة بشلل نصفى، لكن الشابة العشرينية تحدت نظرات المجتمع لها بماراثون على طريقتها الخاصة حيث تقوم بعمل تمارين لتقوية عضلاتها طيلة الـ 3 أشهر الماضية: «بعمل تمرينات للوسط وللذراعين عشان تكون أقوى». حب «أمنية» للتحدى جعلها تعمل بأكثر من مهنة فى آنٍ واحد: «بشتغل فى المونتاج بس بشكل حر وبعمل شغل حلويات بيتى.. نفسنا الناس تفهم إننا بنقدر نعمل كل حاجة».
إصابته ببتر فى ساقه اليمنى نتيجة لحادث، جعلت حياته تتغير. محمد كيلانى، 25 عاماً، ترك إعاقته جانباً وأكمل طريقه وأصبح مهندساً للنظم والمعلومات: «أنا اتبدلت بمعنى الكلمة بقيت شخص إيجابى جداً كلى نشاط وحيوية»، رسالة يريد أن يوصلها للمجتمع من خلال مشاركته بالماراثون.
محمد صبحى، مصاب بشلل الأطفال منذ أن كان عمره عامين: «أنا اللى فكرت فى الماراثون بالتعاون مع الكابتن لؤى السرجانى وباقى الفريق». حماس كبير يحمله الشاب حتى يحقق رقم سير لمدة 100 كيلو: «بعمل تمارين بشكل فردى عشان أقوّى من عضلاتى». «صبحى» شخصية رياضية مصنف رقم واحد للتنس لمتحدى الإعاقة وحاصل على المركز التانى فى أفريقيا.