مخيمات وليالٍ وأطفال يلعبون "الحجلة".. مشاهد من غزة بعدسة الشهيد مرتجي
ارتدى شارة الصحافة والدرع والخوذة، قبل أن يهم بمغادرة منزل العائلة، متوجها صوب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لينقل بعدسته أحداث "مسيرات العودة"، وبعد سويعات من بدء عمله في تغطية الأحداث، قرب السياج الأمني الحدودي، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه، في البطن، ما أدى إلى استشهاده.
"الوطن" تصفحت الحساب الشخصي لمرتجي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للبحث عن الصور التي التقطها المصور الشهيد، حيث وجدت صورة لمخيمات مسيرة العودة الكبرى شرق خانيونس بتاريخ 30 مارس الماضي.
والتقط صورة أخرى بتاريخ 24 مارس الماضي، لشاطئ غزة وتمنى أن يلتقطها من على متن طائرة وليس أثناء وقوفه على الأرض، وفي السابع من مارس التقط صورة عنونها "الظلام رفيق ليالي أهل غزة في ظل 4 ساعات كهرباء".
كما التقط صورة مبهجة لأطفال يلعبون "الحجلة" على شاطئ غزة، وصورة أخرى في الشهر ذاته لشاب غزاوي يمتطي جوادا لافتا انتباه جميع من حوله.
عمل ياسر صانعا للأفلام، وأحد مؤسسي شركة "عين ميديا"، للإنتاج الفني والإعلامي، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي بُثت عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية عن الأوضاع في قطاع غزة.
ياسر عشق الأطفال والمناظر الطبيعية والاشتباكات ووطنه، والتقط لجميع هؤلاء صورا، ليرحل ويترك كاميرته التي التقطت صورا لجنازات الشهداء، إلا جنازته.