الأزهر يرفض استبدال «غير المسلمين» بـ«المسيحيين واليهود» فى الدستور
رفض الأزهر اقتراح الكنائس الثلاث استبدال «غير المسلمين» بعبارة «المسيحيين واليهود» فى المادة الثالثة من مسودة الدستور، التى تنص على «مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية»، فيما وصفت الكنائس النص الحالى بأنه «طائفى».
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية العضو الاحتياطى بلجنة الـ50 لتعديل الدستور لـ«الوطن» إن إصرار الأزهر على إبقاء المادة كما هى يأتى من باب الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعى، لافتا إلى أن كل الدساتير المصرية لم تخرج عن الأديان السماوية الثلاثة.
وشدد الجندى على أنه لا يجب فتح الباب للفرق وأتباع الأديان الوضعية من البهائيين والشيعة وغيرهما، علاوة على ظهور فريق من الإلحاديين تقدم بمطالب للجنة، وقال: مصر دولة «موحدة» تحتضن الأديان السماوية الثلاثة، ولا يجوز طرح أى تعديل عليها، كما أن الإسلام دين واحد ولا يجوز فتح الباب للشيعة أو البهائيين من خلال تلك المادة. لافتاً إلى وجود اتجاه للإبقاء على المادة الثانية كما هى دون تعديل، بنصها «مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، موضحاً أن الاتجاه السائد عدم الإبقاء على المادة 219، وإن كان لحزب النور رأى آخر.
وقال المستشار محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر مقرر لجنة الدولة والمقومات الأساسية بلجنة الـ50، إن الأزهر متمسك بخروج الدستور معبراً عن المصريين جميعاً دون إقصاء لأحد، واللجنة توافقت على وجود مادة الأزهر فى صدارة المقومات الأساسية للمجتمع، التى تنص على استقلال الأزهر، مشدداً على أن اللجنة متمسكة بضرورة مشاركة حزب النور فى صياغة الدستور.
فى المقابل، أعلنت الكنائس الثلاث تفضيلها للاستبدال، ووصفت النص الحالى بأنه «طائفى ويتعارض مع حرية العقيدة»، فيما يجعل النص المقترح مهمة الدولة رعاية الشرائع الدينية للمواطنين من جميع الأديان، وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية لـ«الوطن» إن الكنيسة تفضل النص المقترح، لترسيخ حرية العقيدة بالدستور، مضيفاً: اعتراض الأزهر أمر صحى، وإذا احتدم الخلاف حوله، فإن الكنائس ترى أن يُترك للتصويت النهائى داخل الجلسة العامة للجنة الخمسين.