سياسيون وحزبيون: حكومة «قنديل» وقتية.. ووزراؤها «سكرتارية»
قالت قيادات حزبية وسياسيون إن تصريحات الدكتور هشام قنديل بغياب كوتة للأحزاب داخل الحكومة، يدل على أنها ستكون حكومة إدارية يديرها مجموعة من «السكرتارية» وليس الوزراء. وقال حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إن الحكومة التى يشكلها قنديل لن تستمر طويلا؛ بدليل تأخر تشكيلها واعتذار عدد من الشخصيات عن تولى حقائب وزارية فيها، ولفت إلى أن غالبية الأحزاب رفضت المشاركة فى الحكومة الإخوانية حتى تعاقَب وحدها على فشلها.
وأضاف عبدالرازق، لـ«الوطن»، الحكومة المقبلة لن تكون غير «سكرتارية للرئيس ولن يزيدوا عن كونهم مديرى مكتبه»، لافتا إلى أن الرئيس وجماعته سيضعون السياسة العامة للوزارة، ولن يكون الوزراء سوى جهاز تنفيذى.
وأشار حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إلى أن خلو الحكومة المقبلة من الشخصيات الحزبية يجعل من الأحزاب جبهة قوية فى مواجهتها، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة وقتية وهى ليست «تكنوقراط»؛ لأن الخبرات التى سيجرى الاستفادة بها ستتم قيادتها من قبل فصيل يسيطر عليها، ولن تملك هذه الخبرات حرية الإبداع.
وقال الدكتور محمد الجوادى، المؤرخ السياسى، إن مصر تشهد فى الفترة الحالية نوعا جديدا من الحكومات مختلفا عما قبل، وهو «حكومة الأقزام»، وهناك حكومات ائتلافية، وتكنوقراط، وحزب الأغلبية، وأضاف: «الحكومة المقبلة برئاسة هشام قنديل؛ ليس لها مثيل من قبل ولن يزيد دورها على حكومة انتخابات ستنتهى بعد إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبلة»، وقال إن أسباب تأخر قنديل فى تشكيل الحكومة يرجع إلى رفض عدد كبير من الشخصيات للعمل تحت قيادته، لعلمهم بالفشل القريب وافتقاده الرؤية السياسية، لافتا إلى أن هناك شخصيات -حسب قوله- من الإخوان رفضت العمل تحت لواء قنديل.
وقال الدكتور جمال عبدالجواد، الباحث السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يتوقع أن تقوى الأحزاب المدنية بشكل أقوى مما قبل وتشكل جبهة قوية فى مواجهة الحكومة والإخوان، واصفا إياه بـ«الوضع الصحى الذى تحتاجه البلاد»، وتوقع وجود صراع قوى بين الإخوان والأحزاب الفترة المقبلة.