إطلاق سراح 246 أجنبياً «مشتبه بهم» فى محاولة اغتيال وزير الداخلية
قالت مصادر أمنية بارزة مطلعة على نتائج التحريات التى يجريها الفريق الأمنى الذى يباشر جمع المعلومات والأدلة فى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى شارع مصطفى النحاس فى مدينة نصر أنه تم إطلاق سراح 246 من الأجانب المشتبه فيهم بالضلوع فى الحادث بعدما تأكدت المباحث من أن نتائج فحص ملفاتهم سلبية وأنهم ليسوا من المتهمين الذين تورطوا فى الحادث.
وأكد المصدر أن منفذى الحادث الإرهابى من تنظيم القاعدة وأن العناصر التى نفذت الجريمة على الأرض تلقوا تعليمات من الكردى داود الأسدى، مسئول تنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا، وكان حلقة الوصل بين أعضاء التنظيم والعناصر التى نفذت الجريمة على الأرض.
وأوضحت المصادر أن تنظيم القاعدة ضالع فى تنفيذ العملية وأن مسئول تنظيم القاعدة داود الأسدى عدل فى خطة تنفيذ الجريمة التى استهدفت موكب الوزير، وأن الخطة المبدئية التى وصلت إليه كانت تقوم على تنفيذ الجريمة بواسطة انتحاريين، إلا أنه غير فيها وأصر على تنفيذها بواسطة التفخيخ وتفجير السيارة بجهاز تحكم عن بعد كما يحدث فى العراق.
ورجحت المصادر أن منفذى الحادث تدربوا على طريقة التفجير بالتفخيخ على يد عناصر حمساوية وجهادية فى سيناء وغزة، وأن التفجير يحمل بصمات جماعة جهادية ترتبط فكرياً بالقاعدة وتم استشارة زعماء تنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا عبر وسطاء فى سيناء قبل تنفيذها بشهر تقريباً وبعدها تلقى المخططون والمنفذون موافقة واقتراحاً باستخدام أسلوب التفخيخ والتفجير عن بعد لضمان نجاح محاولة الاغتيال، وأن منفذى العملية، بينهم أجانب من جنسيات عربية بعضهم حضر إلى مصر قبل تنفيذها بأسبوعين وتسللوا إلى القاهرة عبر سيناء عبر الدروب الصحراوية، بينما تم الحصول على المتفجرات من مكان قريب من القاهرة وتم صنع القنبلة فى شقة تم استئجارها قريباً من موقع التفجير وتولت العناصر الأجنبية مهمة تصنيع القنبلة التى كانت شديدة التعقيد وتم تزويدها بأكثر من مفجر وأكثر من بطارية ومصدر الطاقة لضمان نجاح عملية الاغتيال وشاركت تلك العناصر أيضاً فى تنفيذ التفجير لعدم وجود خبرة لدى الجهاديين المصريين الذين يعتمدون فى عملياتهم على الأسلحة الهجومية.
وأكدت المصادر أن جهة سيادية طلبت من أجهزة الأمن التى تباشر التحقيق فى حادث اغتيال وزير الداخلية الاطلاع على نتائج التحريات والتحقيقات التى تجرى فى هذا الحادث لربطها بما يحدث فى سيناء.