شهيد و10 مصابين فى هجوم إرهابى على أتوبيس بسيناء
شنت طائرات أباتشى هجمات مكثفة، صباح أمس، على بؤر الإرهاب بقرى «الجورة والمهدية والمقاطعة» بجنوب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، وسط استنفار أمنى فى محافظتى الشمال والجنوب، غداة الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة تقل موظفى هيئة موانئ البحر الأحمر، أثناء عودتهم من ميناء نويبع، وأسفر عن استشهاد موظف وإصابة 10، بينهم نقيب.
وقال شهود عيان من مدينة الشيخ زويد: «إن 3 طائرات أباتشى قصفت عدة أهداف فى قرى المهدية والمقاطعة والجورة»، مضيفين أنهم سمعوا دوى انفجارات هائلة هزت أركان المدينة بالكامل، صحبها تصاعد ألسنة الدخان. وفى رفح، أصيب مجندان فى هجومين مسلحين. وقال مصدر أمنى: «إن المسلحين هاجموا كمين الجيش بمنطقة (زعرب) بمدينة رفح، ما أدى إلى إصابة المجند محمد حسين محمود، 21 عاماً، بطلق نارى فى القدم اليسرى».
كما هاجم مسلحون تجمعاً عسكرياً بالقرب من مبنى المخابرات الذى تعرض للتفجير مؤخراً، وأصابوا المجند محمود أحمد، 22 عاماً، بطلق نارى فى الفخذ.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش والشرطة لاحقت المهاجمين وحاصرتهم بجنوب مدينة رفح. تأتى هذه التطورات بعد ساعات من هجوم إرهابى على أتوبيس يقل موظفين بهيئة موانئ البحر الأحمر بطريق «السويس - نخل»، وقال مصدر أمنى بالسويس: «إن مسلحين يستقلون سيارة (نصف نقل) اعترضوا طريق الحافلة وأمطروها بالأعيرة النارية، ولاذوا بالفرار، ما أسفر عن اختلال عجلة القيادة فى يد السائق، وانقلاب الحافلة على بعد 5 كيلومترات من نفق الشهيد أحمد حمدى». وأضاف المصدر أن الحادث أدى إلى استشهاد موظف بالهيئة يدعى سيد سالم محمود، من سكان القطاع الريفى بالسويس، وإصابة 10 آخرين بجروح وكدمات وسحجات، بينهم نقيب شرطة يدعى سعيد ذكى أحمد. مشيراً إلى أنه تم نقل الضابط إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقى العلاج، فيما نقل باقى المصابين إلى مستشفى السويس العام والتأمين الصحى.
إلى ذلك، عززت قوات الجيش والشرطة وجودها على الطرق التى تربط السويس مع سيناء، لتأمينها عقب الحادث.
وفى العريش، عثر الأهالى مساء أمس الأول، على جثة مجند بالأمن المركزى فى منطقة جرادة شرق المدينة، يدعى أحمد حمدى عبدالعزيز، 21 عاماً.
وقال مصدر أمنى إن المجنى عليه استشهد نتيجة إصابته بطلق نارى فى الرأس، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى العريش العسكرى.
وأكد الأهالى أن الشهيد هو نفسه المجند الذى أعلن أمن شمال سيناء أنهم عثروا عليه مصاباً على بعد 300 متر من حادث الحافلة بالأمس بطريق «الوادى الأخضر»، ونفوا تعرضه للاختطاف.
وكان شهود عيان قد أكدوا اختطاف عناصر إرهابية، يستقلون سيارة دفع رباعى دون لوحات معدنية، للمجند، صباح أمس الأول، وهو ما نفته مديرية أمن شمال سيناء.
يأتى ذلك فيما واصلت قوات الجيش عمليات تدمير الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، التى تستخدم فى التهريب من وإلى سيناء، ودمر سلاح المهندسين، أمس، نفقاً بقرية أبورعد برفح يستخدم فى تهريب الوقود.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، نظمت حركة حماس عرضاً عسكرياً قصيراً بقطاع غزة، تم خلاله عرض سلاح قنص جديد صناعة نمساوية، وصواريخ «سام 7».