أهالى القليوبية يستغيثون بالحكومة: «طوخ بلا مستشفى»
مستشفى «طوخ» ينتظر تدخل الحكومة
أزمة صحية طاحنة تعانى منها مدينة طوخ وقراها، بعد إخلاء المستشفى المركزى من جميع الأقسام العلاجية وأجهزة الغسيل الكلوى وتوزيعها على الوحدات الصحية والمستشفيات القروية، بدعوى تطويرها، الأمر أصاب الصحة فى المدينة بالسكتة القلبية، فيما شددت «الصحة» على سرعة تطوير المستشفى، إلا أن عجزها عن تدبير المبالغ المالية اللازمة حالَ دون ذلك برغم خطورة موقعها الاستراتيجى على الطريق الزراعى السريع فضلاً عن خدمة آلاف المرضى فى قرى المركز. الأزمة تفاقمت خلال الشهور الأخيرة، فى أعقاب إخلاء المستشفى المركزى نهائياً، وتحويل جزء من الخدمات إلى المركز الطبى بالمدينة، فيما تم توزيع أغلب الخدمات الباقية على الوحدات الصحية بالقرى ومنها وحدة قرية «العمار»، فضلاً عن تحويل جميع الحالات المرضية الطارئة للمستشفيات الأخرى، وعلى رأسها حالات الطوارئ والحوادث.
شكاوى لا حصر لها تقدم بها أهالى المدينة للجهات المعنية، جراء الأزمة الطبية الخانقة، ما دعا النائب أحمد بدوى، نائب دائرة «طوخ وقها»، إلى تقديم بيان عاجل لوزير الصحة تحت قبة البرلمان، وتفقدت لجنة الصحة فى المجلس المستشفى المركزى، وطالبت فى تقرير لها بسرعة تطوير المستشفى وإدراجه فى الخطة العاجلة، إلا أن وزارة الصحة أكدت استحالة تدبير المبالغ المالية المطلوبة لعملية التطوير، والتى تزيد على 400 مليون جنيه.
تأخر إحلال وتجديد المستشفى تسبب فى غلقه.. و«الصحة» تعجز عن تدبير المبالغ المالية اللازمة لتطويره
دفعت معاناة المواطنين والمرضى من الخدمة الطبية بالمدينة إلى تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «طوخ بلا مستشفى»، وتفاعل معها الشباب وأهالى المدينة، فيما رد وكيل وزارة الصحة بالقليوبية على شكاوى المرضى، بأن الأمور على ما يرام، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الكثيرين لأن الوضع الصحى مأساوى بالمدينة وقراها.
الدكتور حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أكد نقل الخدمة الخاصة بمستشفى طوخ إلى المركز الطبى بالمدينة ومستشفى قرية العمار ومستشفى ميت كنانة، مشيراً إلى تفقده تلك المستشفيات للتأكد من توافر خدمات العلاج والطوارئ والكلى، واستمع لمطالب المرضى وشدد على ضرورة تذليل جميع الصعاب وتقديم الخدمة فى ظل الظروف الحالية، بما يتوافق مع المعايير الطبية، وبما يتناسب مع الإمكانيات الحالية، مشيراً إلى أنه وجه إلى ضرورة تشغيل العيادات التخصصية من خلال جدول معلن وزيادة التخصصات على مدار الأسبوع.