داهم ضباط وعناصر من المباحث الفيدرالية الأمريكية "FBI"، أمس، مكتب مايكل كوهن المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصادروا منه وثائق مرتبطة بدفعه 130 ألف دولار عام 2016 لنجمة أفلام إباحية مقابل التزامها الصمت عن ممارستها الجنس مع ترامب أثناء حفل تم إحياؤه منذ عامين بأحد منتجعات الجولف.
ووصف ترامب ما قالته المثلة الإباحية "Stormy Daniels"، أنها مزاعم بلا سند، ونفى علمه بأموال دفعها محاميه لشراء صمتها، قائلاً إن المعاشرة لم تحدث على الإطلاق، وفقاً لموقع "العربية نت".
وحقنت تلك المداهمة ترامب بغضب مشهود، فندد بها ووصف ما جرى لمحاميه بالخزي الناتج عن مستوى جديد تماما من الظلم، وكرر كلامه السابق مرة أخرى، موضحاً أن ما يتعرض له هو حملة سياسية.
ووصف ترامب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت ميللر الذي يبحث عن وجود علاقة ما بين روسيا وحملته الانتخابية، بأنه "هجوم على بلدنا"، قائلاً إن المحققين لم يجدوا أي تواطؤ على الإطلاق مع روسيا، وإن عددا كبيرا من الأشخاص نصحوني بطرد ميلر.
وكانت الممثلة الإباحية، واسمها الحقيقي هو "Stephanie Clifford" البالغة 39 عاما من العمر حاليا، رفعت قبل شهر دعوى قضائية في مدينة لوس أنجلس ضد ترمب، لإبطال اتفاق حول السرية الذي وقعه محاميه في 2016 قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه وقع في 28 أكتوبر 2016 بواسطة المحامي مايكل كوهن نيابة عن ترامب الذي طلب من المحكمة أن تأمر بمثوله أمامها للرد على أسئلة عن المبلغ الذي حصلت عليه دانيالز مقابل صمتها، علما بأن الخلاف يتركز في ما إذا كان الاتفاق صحيحا، وما إذا كان يجب تسوية المسألة في جلسة محكمة علنية أم سرية.
وصادروا كومبيوتر المحامي، أما رجال "أف بي آي" المداهمين أمس لمكتب محامي ترمب الخاص في "Rockefeller Center" بمنهاتن في نيويورك، فصادروا منه وثائق عن اتصالات ومراسلات بين الاثنين، إلى جانب وثائق وبيانات مالية خاصة وأرقام هاتفية.
وكانت الممثلة الإباحية ذكرت في عام 2011 أثاء حوار أجرته معها مجلة "In Touch Weekly" الأميركية، أنها بدأت في 2006 علاقة جنسية مع ترامب بعد 4 أشهر من إنجاب زوجته ميلانيا لابنهما بارون.
وأصدرت بيانا في يناير الماضي، بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بتلقيها المال لقاء صمتها عن العلاقة، بالتزامن مع السباق الرئاسي الأميركي نفت فيه أي علاقة مع ترامب، وبعدها أجرت لقاءات تلفزيونية عدة، رفضت بجميعها الإجابة مباشرة عن أي سؤال حول الموضوع، كما رفض محامي ترمب الإجابة بدوره أيضا.
تعليقات الفيسبوك