اقتناء التحف والأنتيكات القديمة قد يكون شيئًا محببًا للكثيرين لا سيما إذا كانت هذه التحف ترمز إلى شيء معين أو قيمة، لكن قد ينعكس الأمر، فتتحول هذه التحف إلى مصدر قلق لمن يقتنيها، وهو ما حدث بالفعل مع السيد لامبرت وزوجته عام 1929.
زار لامبرت وزوجته أحد المخازن فى اليابان واشتريا تمثالًا يدعى "هوى تاى" إله الحظ الجيد، وكان مصنوعًا من العاج، بثمن زهيد، فأخفته مارى فى حقيبة ملابسها وأبحرت هى وزوجها على متن باخرة إلى ميلانيا.
فى اليوم الثانى من الإبحار بدأت مارى تعانى من ألم فى أسنانها لم تخفف من حدته الأقراص المسكنة التى أعطاها لها طبيب السفينة، ومضت 12 يومًا فى سفرها عبر البحر وهى تعانى الألم، وعقب وصولوها تعرضت حمى قوية أصابت مفاصلها بالألم، ومما زاد حالتها سوء أنها عندما ذهبت للطبيب انزلق المقدح من يده فأصاب عصب السن مما سبب لها آلام مضاعفة كانت فى غنى عنها.
وقد شهدت رحلتهم هذه حالة غريبة إذ تحول التمثال فجأة إلى حقيبة أمتعة زوجها بالصدفة، فأصيب بألم فى أسنانه فتوجه على أثره إلى الطبيب الذى أخبره أن أسنانه بخير ولا يوجد بها أى ضرر وبالفعل توقف الألم فجأة أثناء تواجده فى عيادة الطبيب، وعندما ذهب إلى منزله عاوده الألم مرة أخرى فعاد إلى الطبيب وتكرر معه نفس الموقف السابق وهو ما دفعه أن يأمر الطبيب بخلع أسنانه واحدة تلو الأخرى حتى يذهب الألم، بحسب ما ذكره كتاب "قصص غريبة عجيبة".
وعندما وصل الزوجان سيدنى ترك أمتعتهما فى السفينة فاختفت كل الآلام، ثم عاودتهم الآلام مرة أخرى فى رحلتهما إلى نيوزيلاندا أثناء ترتبيهم حقيبة الأمتعة ثم اختفى الألم فور نقل الحقائب إلى الشحن.
وعندما وصل الزوجان أمريكا زارا والدة الأميرة لامبرت، فأعجبت بالتمثال فأرادوا أعطائه لها كهدية، وبعد ساعتين تسللت آلام الحادة إلى أسنانها، فأعدته إليها، وقالت إنه دواء سيئ لكنها لم تربط أبدًا بين التمثال والألم.
بدأت الشكوك تدخل عقلها عندما استعارت سيدة أخرى التمثال، فأعادته فى اليوم التالى وهى تشتكى ألمًا فى أسنانها، وتذكروا أنهم يعانوا الألم عندما يكون التمثال موجودًا معهم فى القمرة، فاقترحوا رميه فى الماء ولكنهم خافوا من أن يصيب الألم كل أسنانهم.
وعندما زارا لندن قرروا عرض التمثال فى متجر للفنون الشعبية وأعطوه لصاحب المعرض دون مقابل وشكوا له الألم، الذى صاحبهم منذ أن اقتناياه، ثم انتقلت ملكية التمثال إلى رجل يابانى يدعى نبيل، مقيم فى لندن، فوضعه فى بيته وأضاء له الشموع، وتبين أن هذا التمثال كان فى أحد المعابد التى تدس الروح فى تماثيلها.
تعليقات الفيسبوك