رسائل متبادلة بين «أوباما» و«روحانى» لحل أزمة «النووى»
قال البيت الأبيض، فى بيان له أمس، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أبلغ نظيره الإيرانى حسن روحانى، فى رسائل متبادلة بينهما، أن الولايات المتحدة مستعدة لحل نزاعها النووى مع إيران، بطريقة تسمح لـ«طهران» بإظهار أنها لا تحاول إنتاج أسلحة نووية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى: «أشار الرئيس فى رسالته إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لحل القضية النووية بطريقة تسمح لإيران بإظهار أن برنامجها النووى مخصص لأغراض سلمية صرف. وأشارت الرسالة أيضاً إلى ضرورة أن يكون العمل مرتكزاً على شعور بمدى إلحاح الحاجة للإسراع فى علاج هذه القضية، لأن هناك -كما قلنا منذ فترة طويلة- فرصة لحل القضية دبلوماسياً لكنها لن تظل قائمة للأبد». وأشارت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إلى أن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، تمثل علامة أخرى على إمكانية حدوث انفراجة بين الغرب وإيران، بشأن القضية النووية. وقال كارنى إن أوباما وروحانى يعتزمان زيارة «نيويورك» الأسبوع المقبل، للمشاركة فى افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ليس هناك خطط للاجتماع فى الوقت الحالى. من جانبه، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى حوار لشبكة «إن.بى.سى نيوز» الأمريكية، إن «حكومته لن تطور أبداً أسلحة نووية، وإن لديه السلطة الكاملة للتفاوض على اتفاق نووى مع الغرب. لهجة الرسالة التى تلقيتها فى الآونة الأخيرة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كانت إيجابية وبنّاءة». وأضاف: «قد تكون خطوات دقيقة وصغيرة نحو مستقبل مهم للغاية»، فى إشارة أخرى إلى أنه ربما يسعى لتحسين العلاقات بين إيران والغرب بعد مواجهة مستمرة منذ سنوات بشأن برنامج طهران النووى، مجدداً تصريحات القادة الإيرانيين خلال الأسبوع الماضى، والتى أكد خلالها أن «إيران لن تطور أسلحة نووية أبداً تحت أى ظرف». وقال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن الشرط الوحيد الذى وضعه الرئيس الأمريكى أمام إيران للاحتفاظ ببرنامجها النووى، هو أن تحافظ إيران على قدرتها النووية وقدرتها على بناء القنابل والمفاعلات النووية، فى مقابل عدم تصنيع القنبلة فى الوقت الحالى. ونقل الموقع الإسرائيلى عن مصادر أمريكية، قولها إن «الرئيس الأمريكى أرسل رسالة إلى المرشد الإيرانى على خامنئى، وأكد خلالها أوباما أن تصريحات روحانى وحدها ليست كافية، وإنما تريد واشنطن أن تسمع وعوداً من خامنئى، بأن إيران لن تقدم على بناء قنبلة نووية».