منذ افتتاحه في عام 1973، وحتى طغت عليه ناطحات سحاب أخرى في عام 1998، كان برج "ويليس"، الموجود في أمريكا، أطول مبنى في العالم، وكان بنائه إنجازًا هندسيا كبيرًا، لأن هذا المبنى العالي تحركه الرياح.
وكسر تصميم هذا البرج الهائل الحواجز الهندسية، ولكن أكبر استثناء لهيكل البرج، الموجود في مدينة "شيكاغو" الأمريكية، هو أنه مصمم ليصمد أمام الرياح العاتية القادمة من بحيرة تسمى "ميتشيجان"، حسب موقع "curiosity".
وهذا يعني أنه عند الوقوف في الأعلى، يمكن الشعور أن البرج يتحرك، وهذا حقيقي، فهو يتحرك حوالي 1 متر في كلا الاتجاهين، وحتى في الأيام الهادئة، يتأرجح البرج حوالي 15 سم في كلا الاتجاهين.
وترجع مرونة البرج إلى التصميم الإنشائي الذي وضعه المهندس المعماري فضل الرحمن خان، الذي قلص المواد الضرورية للبناء، وجعل المبنى بأكمله أخف بكثير من أي حجم مماثل، وصمم خان البنية على شكل أنبوب فولاذي مجوف بدلاً من عمود صلب، وهو ابتكار عظيم يرتقي بهندسة ناطحات السحاب.
والرياح ليست السبب الوحيد لبناء المبنى بشكل أجوف، فكثير من المهندسين المعماريين في جميع أنحاء العالم أخذوا مبادئ تصميم خان المرن، وأنشأوا ناطحات سحاب تتحرك بفعل تأثير الزلازل الشديدة.
يعتقد العديد من الخبراء أن ناطحات السحاب الحديثة يمكن أن تكون المكان الأكثر أمانًا خلال الزلزال الكبيرة، وكل هذا يظهر كيف أن التفكير بأشياء خارج الصندوق يسمح لأشياء عظيمة أن تحدث.
تعليقات الفيسبوك