من 174 سنة.. "14 أبريل" يوم الغارات والغرق والانفجار
القصف على سوريا
أيام بعينها يتوقف حولها التاريخ، لا يقصدها صناع الأحداث المأساوية لكنها تتحد وتتوافق فيما تخلفه من آثار مدمرة على شعوب، ومن تلك الأيام 14 أبريل، الذي يتوقف التاريخ عنده منذ 174 عامًا تقريبًا.
فجر اليوم، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عملية عسكرية على سوريا ردًا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، بينها في دمشق، وهواليوم الذي توافق بالعودة عشرات السنوات مع اندلاع معارك عنيفة بين الجزائريين والفرنسيين في منطقة جبال الأوراس بقيادة أحمد باي.
واستمرت المعارك 20 يومًا، حيث اقتحم الأوراس من الشمال عام 1844، وفقا للتقرير الذي قدمه الجنرال بودو إلى الوالي العام عن الحالة الأمنية بالأوراس، وكان تتاريخ بداية احتلال المنطقة.
وفي 14 أبريل 1986، شنت الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية على مدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا، وذلك بعد عشرة أيام من تفجير ملهى لا بل في برلين الغربية الذي يتردد عليه جنود امريكيون في هجوم اتهمت واشنطن ليبيا بتدبيره، أدت الغارات إلى مقتل 41 شخصا.
لا تأتي المآسي بالحروب فقط، ولكن في نفس اليوم لكن عام 1912، غرقت "تيتانيك" والتي كانت أكبر سفينة تعمل في المحيطات عندما اصطدمت بجبل جليدي في 14 أبريل 1912 في المحيط الأطلسي، في أثناء رحلتها من ساوث هامبتون إلى نيويورك، ومات أكثر من 1500 شخص في الحادث.
وبتاريخ 14 أبريل 1970، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التاني، وانفجر خزان الأوكسجين في المركبة الفضائية "أبولو 13"، ما أدى إلى تخلي رواد الفضاء عن إكمال مهمتهم إلى القمر، واضطر الرواد جيم لوفيل وجاك سويجرت وفريد هايس إلى العمل في ظل طاقة محدودة ودرجة حرارة متدنية ونقص في الماء وانخفاض مستوى الهواء، وظلوا على هذه الحالة 4 أيام قبل أن تتمكن "ناسا" من إعادتهم إلى الأرض سالمين.
وفي 17 أبريل، عاد جيمس لوفيل "جاك" وسويجارت وفريد هايس بعد 88 ساعة متوترة على متن مركبتهم المصابة، إصابة خطيرة بفضل ضربة حظ، حسب موقعي "بي بي سي" و"سكاي نيوز".