مجففات اليدين
رغم المحاولات المستميتة لإقناع المترددين على دورات المياه فى الأماكن العامة لأهمية "مجففات اليدين" بدلا من استخدام المناديل الورقية بحجة "فوائد الهواء الساخن"، إلا أن كراهية العديد لذلك الاختراع الذي وصفوه بـ"الجهاز الممل" بسبب انتظارهم أمام الجهاز لدقائق طويلة دون جدوى كانت تؤيد دون دراية أحدى الدراسات الحديثة التى أثبتت أن "المجفف يسبب بكتريا قاتلة".
وأشارت الدراسة الأمريكية، التى نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن مجففات اليدين من الممكن أن تؤدي إلى انتشار بكتيريا النفايات البشرية على نطاق واسع، والتي قد تحمل جراثيم ومسببات الأمراض المحتملة، حيث أجرى باحثون من جامعة "كونيتيكت" الأمريكية مؤخرا، بحثا لتحديد كمية البكتيريا البشرية الضارة، التي تنثرها مجففات اليدين عند استخدامها في الحمامات.
وشرحوا أن هذه البكتيريا، تنشأ في الأساس من "عادة إنسانية سيئة"، وهي عدم إغلاق البعض لغطاء المرحاض بعد جذب "السيفون"، وهو ما يتسبب في انطلاق جسيمات مجهرية للنفايات البشرية في الهواء.
وهذا ليس أسوأ ما في الأمر؛ إذ أن هذه الجسيمات البكتيرية البشرية بهد خروجه من المرحاض، تمتصها مجففات اليد، قبل أن تتعرض للطرد مرة أخرى بواسطة الهواء الساخن، وهو ما يعني أنها لا فرار من تلقي كل من يستخدم هذه المجففات لهذه النفايات البشرية.
وقيم معدو الدراسة المجففات في حمامات الرجال والنساء، في ثلاث مناطق منفصلة، واستخدموا لوحات لجمع البكتيريا المنبعثة من مجففات اليد، وكانت النتائج التي توصلوا إليها غير سارة بالمرة، وستصيبك بالتقزز.
وقد جمعت اللوحات التي استخدمها الباحثون من 18 إلى 60 مستعمرة من البكتيريا، بعد أن تعرضت لمجفف الهواء لمدة 30 ثانية.
في حين أن اللوحات التي تم وضعها ببساطة في الحمام، جمعت في المتوسط 15 إلى 20 مستعمرة من البكتيريا، بعد أن قامت المروحة بإعادة توزيع الهواء في المكان لمدة 20 دقيقة فقط.
وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن استخدام مجففات يدوية بمرشحات، من الممكن أن تقلل من كمية البكتيريا، على الرغم من أنها لا تحجبها بنسبة 100%.
تعليقات الفيسبوك