أمين "خارجية النواب": الاعتداء على سوريا مكايدة وتصفية حسابات مع روسيا
طارق الخولى
قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الضربات التي وجهتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت ضد سوريا، بمثابة "بلطجة" دولية، وكما كانوا يتحدثون بالأمس عن وجود أسلحة نووية بالعراق لاستباحة أرضها، هو مايحدث مع سوريا واستخدام حجة الأسلحة الكيماوية كذريعة لـ"تخريب" سوريا.
وأكد الخولي، لـ "الوطن"، أن هذه الضربات موجهة في المقام الأول للجيش السورى لما حققه من نجاحات على الأرض ودحض للإرهابيين، فضلًا عن أنها ضربة "مكايدة" لروسيا بسبب تداعيات التوتر الأخيرة بين البلدين.
واستطرد: "آن الآوان لوجود موقف عربي مشترك في ظل اختلاف العرب على الوضع فى سوريا لاسيما وأنه أصبح يحتاج موقف موحد من خلال القمة العربية المقبلة، للقدرة على وجود صبغة عربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، لأنه لم يعد من المقبول أن تكون هناك أطراف دولية تتحدث عن سوريا ومصيرها في ظل غياب أصحاب الحق الأصيل وهم السوريين أنفسهم".
وأكد، أن الموقف المصري تجاه سوريا هو الأكثر عقلانية واحترامًا بشأن ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية، والتأكيد على وحدة أراضيها ويترك لشعبها تحديد مصيره بنفسه.
وعن احتمالية اشتعال الحرب بين القوى العظمى، قال الخولى، إن أمريكا وحلفاؤها لن يجازفوا بأن يتحول الأمر من كونه حرب باردة من خلال الضربات الجوية، بالنزول على الأرض وأن تكون هناك حرب برية، مضيفًا: "لن يجرؤ الدخول على أرض سوريا، لأن ذلك سيكون الاختبار الأصعب لأنه في حال انتصار روسيا ستكون الضربة القاصمة لأمريكا وانكسار لها".