موازنة «التحدى والطموح» فى قبضة مجلس النواب
صورة أرشيفية
دخلت اللجان المتخصصة فى البرلمان سباقاً مع الزمن للانتهاء من إقرار مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2018/2019 حيث من المقرر أن تشهد الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبدالعال، اليوم، حضور الدكتور عمرو الجارحى وزير المالية، لإلقاء البيان المالى عن مشروع الموازنة، كما تلقى الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط بياناً خلال الجلسة عن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لجان البرلمان، وعلى رأسها «الخطة والموازنة»، أعلنت حالة الطوارئ للبدء فى مناقشة الموازنة، عقب انتهاء البيان المالى لوزير المالية، أمام البرلمان، تمهيداً للانتهاء من التقرير النهائى للموازنة الجديدة فى أوائل شهر يونيو المقبل وتقديمه للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لعرضه على الجلسة العامة للموافقة عليها والعمل بها من أول يوليو المقبل.
«الجارحى» يلقى البيان المالى للحكومة اليوم أمام البرلمان
الموازنة الجديدة، «التريليونية»، التى تصل إلى 1.4 تريليون جنيه، يمكن أن نطلق عليها «موازنة التحدى والطموح» لأن الحكومة دخلت من خلالها تحدياً كبيراً يتضمن تنفيذ خطة تقشف واسعة المجال لحماية المال العام ووقف مسلسل إهداره المتواصل منذ سنوات بجانب مواجهة نزيف الخسائر فى الهيئات الاقتصادية التى تصل إلى 50 هيئة، وتخوض الحكومة هذا التحدى لتخفيف العبء على الموازنة وخفض معدل العجز الكلى لكن الحكومة قد تواجه ضغطاً كبيراً من النواب خلال المناقشة، خصوصاً فيما يتعلق بالنسب التى نص عليها الدستور للصحة والتعليم والبحث العلمى، يقابل ذلك طموح كبير من جانب الحكومة لضخ موارد جديدة فى شرايين الاقتصاد القومى تتضمن التوسع فى القاعدة الضريبية وزيادة حصيلتها، والحد من التهرب الضريبى والجمركى ورفع كفاءة برامج ومظلة شبكة الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل، من خلال دعم السلع الغذائية أو الدعم النقدى، وتوجيهه للفئات الأولى بالرعاية، ودعم برامج «تكافل وكرامة».