«المراجعات النهائية» أزمة جديدة لأولياء الأمور.. والطلبة: «المدرسين بيستغلونا»
إمام ومحسن
اقتربت امتحانات الثانوية العامة، وباتت تطرق الأبواب بعنف، وهو ما تسبب فى تحميل الأسر المصرية أعباء مالية جديدة لسداد فاتورة ما يعرف بـ«المراجعات النهائية» التى يحرص الطلبة على حضورها لتزداد معاناة أولياء الأمور ويضطر بعضهم لتخصيص ميزانية خاصة لـ«المراجعات» بتكلفة مضاعفة عن سعر الدروس الخصوصية المتبعة طوال العام الدراسى.
سعر حصص المراجعات يختلف حسب المادة وشهرة المدرس والمنطقة والشعبة و«سنتر» الدروس وهل هو مخصص لطلاب المدارس الحكومية أو الخاصة، فحصة المواد العلمية تتراوح أسعارها من ١٠٠ إلى ١٢٠ جنيهاً، والمواد الأدبية من ٧٠ إلى ١٠٠ جنيه، ويستغل الكثير من المدرسين هذه الفترة لتكثيف عدد الحصص وزيادة الرسوم.
وقالت هدى السيد أحمد، ولى أمر طالبة فى الصف الثالث الثانوى: «أسعار الدروس خلال فترة المراجعة بتزيد أكتر من ٥٠٪، الأول كنا بندفع ٤٠٠ جنيه للمادة فى الشهر دلوقتى بندفع ٨٤٠ ولسّه هتزيد الشهرين الجايين كمان»، وأضاف محمود الشنقيرى، ولى أمر طالب: «المدرسين بيستغلوا إننا مدخلين ولادنا مدارس خاصة وبيقولوا لنا لو اشتكينا من أسعار الحصص انتو معاكم فلوس وتقدروا تدفعوا مش عارفين ولا مقدرين إحنا بنتعب قد إيه عشان ندخل ولادنا المدارس دى»، وأشارت هالة بسطاويسى، ولى أمر، إلى أن «المدرسين وأصحاب مراكز الدروس مفتريين وجشعين، وإحنا بندفع فى السنة أرضية لمركز الدروس، أو حجز مكان بس بـ٧٠٠ جنيه للمادة الواحدة غير فلوس الحصص والملازم اللّى برضو المدرسين بيكسبوا فيها سعر الملزمة من ٦٠ إلى ١٠٠ جنيه على حسب المدرس والمادة، مع إن الملزمة لو اتصورت فى أى مكتبة مش هتتكلف ٢٠ جنيه، حرام عليهم إحنا كل فلوسنا بتضيع على الدروس، أنا بنتى فى علمى علوم بتاخد كل شهر بـ٤ آلاف جنيه دروس غير مصاريف المدرسة».
«هدى»: دفعت 840 جنيهاً لمراجعة مادة واحدة.. و«هالة»: المدرسين بيجبرونا نشترى الملازم.. و«أحمد»: «وقتنا بيضيع وما بنلحقش نذاكر»
الطلبة من جانبهم يرون أن المراجعات النهائية أزمة جديدة تضاف إلى أزماتهم طوال العام وتضاعف من أعبائهم على مستوى الوقت والجهد، حيث قال أحمد محسن، طالب بالأدبى: «المدرسين بيستغلونا بشكل واضح، وذلك بزيادة عدد الحصص فى آخر 3 شهور فى العام الدراسى، وده ضرر لينا مش نفع، إحنا وقتنا بيضيع فى الدروس وما بنلحقش نذاكر فى البيت، وأكيد الدروس مش كافية لينا، ولو ما جيناش حصة واحدة المدرس ممكن يطردنا من الدرس»، وأضافت منة الله عاصم، طالبة أدبى: «المدرسين بيسرقونا عينى عينك، مدرس اللغة العربية بيعمل لنا امتحان كل أسبوعين وبندفع تمنه وتمن الحصة العادية مع إنه لا يشرح حاجة اليوم ده ولا بنشوفه حتى بيكون بس موجود المساعد بتاعه بيراقب علينا».
وطالب الكثير من أولياء الأمور والطلبة بضرورة تدخل المسئولين لوقف هذا الاستغلال، فيما طالب أحمد إمام، طالب بعلمى علوم، وزارة التربية والتعليم بضرورة وضع ضوابط تنظم منظومة الثانوية العامة، بدءاً من أزمة الدروس الخصوصية وصولاً إلى أزمة التنسيق، بقوله: «الحكومة لازم تلزم المدارس على أن يكون فيه دوام لطلبة الثانوية العامة، أهالينا بيدفعوا لنا مصاريف كتير جداً فى المدرسة، وفى الآخر محدش بيروح ولا فيه مدرسين أصلاً بيشرحوا لنا».