جرى تطوير جهاز جديدي يعمل بتقنية قادرة على فتح أي جهاز "آي فون" مغلق، تلك التقنية تدعى "جراي كي"، وهي تعمل على جميع طرازات "آي فون" تقريباً، حتى تلك التي تعمل بالإصدار الأحدث "أي أو إس 11".
ويستخدم مسؤولو تنفيذ القانون في أمريكا هذا الجهاز الجديد على نطاق واسع، ولكن نال "جراي كي" انتقادات كثير من الأشخاص بسبب أنه ينتهك الخصوصية، من هؤلاء المنتقدين خبراء الأمن السيبراني، الذين يقولون إن هذا الجهاز يمكن أن يقع أيضًا في أيدي اللصوص، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
طور "جراي كي" شركة "جراي شيفت" الموجودة في ولاية "أتلانتا" الأمريكية، ويديرها أشخاص من وكالة الاستخبارات الأمريكية، ومهندس أمن سابق في شركة "أبل".
تكلف النسخة الواحدة من الجهاز 15 ألف دولار للتعامل التجاري العادي، ويتطلب عمله الاتصال بالإنترنت، ويمكن لهذا الجهاز أن يفك شفرة 300 جهاز "أي فون"، بمبلغ 50 دولارا للجهاز الواحد.
ولكن هناك نسخة أخرى، يبدو أن الشرطة تفضلها، تكلف 30 ألف دولار، ولا تتطلب اتصالاً بالإنترنت، وتأتي مع قدرة على فتح عدد غير محدود من الأجهزة.
الجهاز عبارة عن صندوق يمكن توصيل الجهاز به عن طريق وصلات، وبعد مرور ما بين ساعتين إلى 3 أيام، سيعرض الهاتف شاشة سوداء تعرض رمز مرور الجهاز ومعلومات أخرى.
في هذه الأثناء، اشترت وزارة الخارجية الأمريكية هذه التكنولوجيا بالفعل، وتدرس إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ذلك، كما أن المباحث الفيدرالية مهتمة بشراء أجهزة "جراي كي".
ورفضت شركة "أبل" التعليق على الأمر، وأوصت المستخدمين بالتحديث إلى أحدث إصدار، بحيث لا يتعرضون لنقاط الضعف، ويعمل "جراي كي" عن طريق استغلال نقاط الضعف في "أي فون" لكسر التشفير وفتحه، وليس من المعروف حاليًا ما هي الثغرات الأمنية المحددة التي يستغلها "جراي كي".
وفي الأساس، أرادت السلطات الأمريكية من شركة "أبل" إنشاء برنامج مستتر من شأنه أن يمنح الحكومة إمكانية الوصول إلى فتح أي جهاز "أي فون" مشفر.
ورفضت شركة "أبل" مساعدة وزارة الدفاع الأمريكية على فتح الهواتف، لذلك استعانمت وزارة الدفاع بالمباحث الفيدرالية للقيام بذلك.
وبمساعدة "جراي كي"، لن تحتاج أجهزة إنفاذ القانون إلى شركات التكنولوجيا أو طرق خفية لمساعدتها في فتح أجهزة "أي فون" المشفرة.
تعليقات الفيسبوك