بالصور| أحد أقارب ضحية الحوت الأزرق بالبحيرة: لا يمتلك هاتفا محمولا
الطفل خالد
"إحنا في القرية مش مصدقين اللي حصل لحد دلوقتي، وإزاي حصل، وليه حصل، خالد طفل ملتزم جدا، وأبوه رجل بسيط ومتدين، كمان الطفل لا يحمل تليفون محمول، يبقى إزاي حصل ده؟".
هكذا أعرب أحمد عبدالعزيز، أحد أقارب الطفل خالد محمد طه، ضحية لعبة "الحوت الأزرق" بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، عن صدمته الشديدة، وحزنه البالغ، إثر وفاة الطفل خالد، نتيجة تناوله مبيدا حشريا، تنفيذا لتعليمات لعبة الحوت الأزرق.
وكشف عبدالعزيز، عن أن الطفل لا يمتلك تليفون محمول، ولا يعرفون أين شاهد هذه اللعبة، التي أدت لوفاته، مؤكدا أن قرية "الشُعيرة" مسقط رأس الطفل، تعيش حالة حزن شديد، وأن جميع الأهالي في حيرة وصدمة لوفاة الطفل.
وأضاف أن والد الطفل، عامل بسيط بأحد معامل التحاليل الطبية، ووالدته لا تعمل، وهو تلميذ بالصف السادس الابتدائي بمدرسة القرية، ولا يمتلك تليفون محمول، وهو أكبر إخوته، ولديه ابن آخر مصطفى في الصف الرابع الابتدائي، وندى 3 سنوات، مشيرا إلى أن الطفل لم تظهر عليه أي أعراض أو تغيير قبل الواقعة، متوقعا أن يكون "خالد" قد شاهد اللعبة على تليفون أحد زملائه.
وكان اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من مستشفى إيتاي البارود، بوصول "خالد محمد طه"، 12 عاما، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، مصابا بتسمم فسفوري، وبسؤاله أفاد بتناول حبوب حفظ الغلال تنفيذا لأمر لعبة الحوت الأزرق التي يلعبها على الهاتف المحمول، وتبين وجود وشم اللعبة على الذراع الأيسر للطفل.
تم تحويل الطفل إلى مركز السموم بمستشفى طنطا الجامعي لتلقي العلاج، وتوفي عقب ساعات من وصوله، تم إبلاغ النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة والتصريح بالدفن.