تفاصيل سهرة "عمرو" و"سيف" الأخيرة.. بدأت "حمراء" وانتهت بـ"الدماء"
المتهمان بقتل صديقهما سيف الدين وإلقاء جثته فى الصحراء بالهرم
قبل 3 أشهر في كافتيريا داخل جامعة بمدينة 6 أكتوبر، وقف (عمرو. س) الطالب بكلية الشرطة، يتبادل الحديث مع 3 من أقاربه يدروسون بكلية الهندسة بالجامعة، قبل أن يكتب فصل جديد في حياته وحياة زميلهم بذات الكلية "سيف الدين أحمد"، الذي انضم لهم تاليا، حديث لساعات جمع الأصدقاء الخمسة، اختفى بعدها أصحاب الجمع ويبقى منه "عمرو" و"سيف" الذين تبادلا أرقام الهواتف في النهاية، كما جاء باعترفات الأول أثناء التحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه أمام نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، بتهمة قتل صديقه الثاني بمساعدة فتاة لسرقته السبت الماضي.
"الصديقان جمعتهما المخدرات والنسوان"
بعد يومين، اتصل بصديقه الجديد سيف، واتفقا على السهر معا في "كافيه" بمنطقة الهرم، وهنا توطدت العلاقة أكثر وتبادلا تفاصيلا حياتهما، وأضاف عمرو بالتحقيقات، أن طالب الهندسة أخبره، أنه مقيم في بندر الفيوم، وشقيق أكبر لفتاة ووالده يعمل في السعودية، ويتردد على الجامعة في مدينة 6 أكتوبر، ويملك شقتين في منطقة الهرم بالجيزة، وأخرى بمدينة نصر في القاهرة، وأتى دوره ليخبره بأن والده ضابط شرطة برتبة كبيرة، ويملك هو الأخر شقة في منطقة "كعبيش" بالهرم، استئجرها للسهرات مبتسما لصديقه الجديد: "للمخدرات والنسوان يعني".
"النسوان والمخدرات"، كانت نهاية اللقاء الأول في فصل تعارف الصديقين، وبداية الثاني في الشقة بالهرم، بعدما أعد عمرو "ليلة حمراء" زينتها المخدرات وفتاة، وتوالت السهرات، بحسب اعترافات عمرو أثناء مثوله للتحقيق أمام حسين عامر مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، أثناء جلسة التحقيق معه.
"المال فوق أي شيء أخر"
"الجمعة الماضية".. يمر "عمرو" بضائقة مالية، بعدما علم والده بأنه فصل لسوء سلوكه من كلية الشرطة وطرده من المنزل، ولو علم ضابط الشرطة الكبير بالمستقبل، لما اتخذ تلك الخطوة، إذ استرجع الابن سيناريو لقاءه الأول بصديقه الجديد "سيف"، هو ابن لأب يعمل في السعودية، يملك شقتين وسيارة وبالتأكيد لديه المال، إذا هو مصدر جديد لتعويض الخسارة وضيق اليد بعد غضب الأب"، ويضيف بمحضر التحقيق: "اتصلت بسيف وقولتله تعالى في سهرة"، ماذا اقوى من النساء والمخدرات طعما لشاب في الـ20 من عمره، ليجتمع الصديقين بشقة "عمرو" بمنطقة "كعبيش" بالهرم، في الثامنة والنصف مساءا، وبدأ الثلاثة بعد أن انضمت فاطمة لهما، شربوا الخمر وتعاطوا المخدرات، الذي أفقد سيف قدرته على الاتزان وأشعره بالنعاس، بحسب رواية عمرو بالتحقيقات.
أحضر عمرو حبل غسيل، وحاول خنق "الطريدة" من الخلف، لم يكن الأمر كافيا بالنسبة لفاطمة، فتقمصت دور إحدى الشقيقتين "ريا وسكينا" وأحضرت قطعة من القماش وضعتها على وجهه لكتم أنفاسه حتى فارق الحياة، كل تلك التفاصيل طبقا لما ورد في تحقيقات النيابة العامة، وتحريات المباحث وما تضمنته اعترافات المتهمين.
الجريمة لم تنتهي هنا، سرق الاثنين مبلغ 750 جنيهًا من الضحية وهواتفه المحمولة، وجلسوا بجوار الجثة مدة يوم كامل، قاموا بالتخلص منها بهدها في الكيلو 40 بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، وضبط الطالب المنسوب إليه القتل العمد المرتبط بالسرقة هو والفتاة التي كانت معه بالسيارة الخاصة بالضحية أسفل الشقة التي يقيم فيها بالطابق الثاني بعقار بمنطقة كعبيش بالهرم.
ما جاء فى تحقيقات النيابة من اعترافات للطالب وصديقته، كررها قبل ذلك أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أثناء مناقشته عن تفاصيل الجريمة، وأرشد عن المتعلقات الشخصية الخاصة بالضحية من ملابس وهاتف محمول والمبلغ المالي المسروق.
نيابة حوادث شمال الجيزة، تحت إشراف المستشار وائل الدرديرى المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، قررت حبس المتهمين لمدة 15 يوما بتهمة القتل العمد المرتبطة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.