بالصور| عزبة البرج بدمياط تتزين لإحياء يوم التراث العالمي
طابية عرابي الأثرية تتلألأ لاحياء اليوم العالمي
تزينت مدينة عزبة البرج في محافظة دمياط اليوم لإحياء يوم الثراث العالمي من طابية عرابي الأثرية التي عانت من الإهمال على مدار سنوات طويلة لتعلن اليوم استقبالها حدث عالمي حيث تلتفت أنظار العالم إليها لتعلن عن تلك المدينة الساحرة التي يحدها نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط من جانبيها وتتزين بأكبر أسطول بحري في الوسط عاش أهلها يتمنون اليوم الذي ستحصل مدينتهم الساحرة على حقها ليعلم الجميع بتاريخها لتتحول الطابية من مكان يحكي العالم بتاريخه الأثري ويسكنه الخارجين عن القانون لنجمة تتلألأ في السماء.
ويقول أشرف صالح، أحد أهالي المدينة، إن إحياء يوم التراث العالمي عمل طال انتظاره، وأثمن جهود محافظ دمياط في هذا الشأن وأتمنى أن تصبح طابية عرابي مزارا سياحيا تاريخيا في القريب العاجل، متابعا طابية عرابي كانت مكان موبوق والآن بعد تنظيفها والاهتمام بها من قبل الوحدة المحلية لمدينة عزبة البرج بناءا على توجيهات محافظ دمياط باتت شكل ثاني حلمنا به طويلا.
وتقول فاطمة الطرابيلي إحدي أهالي العزبة، أشعر بفرحة كبيرة وكأن اليوم فرحي وليس يوم تتويج للعزبة فهذا ما حلمنا به منذ سنوات، متابعة أخيرا سينظر المسؤولين لمدينتنا التي عانت من الإهمال لفترات طويلة.
يذكر أن طابية عرابي، تقع بمدينة عزبة البرج شرق نهر النيل فرع دمياط، وهي قلعة حربية قديمة كانت تستخدم في التحصينات الحربية لحماية مصر من الغزو البحري، وتتكون الطابية من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترًا كما يوجد به العديد من المباني الأثرية، وهي متمثلة في أبراج المراقبة والدفاع وبعض الحجرات التي كانت تستخدم كمساكن للجنود ومخازن كما يوجد بها مسجد صغير يسمى بمسجد المغربي.
وأقام الفرنسيون طابية عرابي إبان الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 على أنقاض مدينة عزبة البرج، بعد أن هدموها انتقامًا من أهلها لهجومهم على جنود الاحتلال، وتم ترميمهم عدة مرات في عهد محمد علي باشا وعهد عباس باشا والخديوي إسماعيل حيث لجأ إليها زعماء وجنود الثورة العرابية عام 1882م ليتحصنوا بها لمقاومة الاحتلال الإنجليزي ولهذا سميت بطابية عرابي.
وبنيت الطابية التي تعد أبرز القلاع الحربية التي أقامتها الحملة الفرنسية بعد تمكنها من دخول مصر في القرن الثامن عشر بناها الفرنسيون على أنقاض العزبة بعدما هدمهوا وأحرقوا كل ما فيها انتقاما من أهلها لتعديهم على الجنود الفرنسيين ويذكر أن أهالي العزبة قتلوا حوالي 8 جنود من الفرنسيين، وأخذوا ببناء الحصن بأنقاض المباني التي هدموها لتكون حصن منيع لهم من الناحية البحرية وتوالي الاهتمام بها وتطويرها بداية من عهد محمد علي باشا حتى الخديوي إسماعيل، وتوجه إليها أحمد عرابي في عهد الخديوي توفيق عندما أعلن عصيانة على الملك ورفضة الاستسلام، والتجأ إلى المقاومة ضد الإنجليز ومنعهم دخول مصر، فقد كانت القلعة ملجأ لجيش عرابي وحصنا للمصريين ضد هجمات الاحتلال البريطاني في عام 1889
كما يوجد بها برجين أمر ببنائهم الخليفة المتوكل عند مدخل نهر النيل برج بالناحية الشرقية وبرج بالناحية الغربية رأس البر- عزبة البرج وكان يغلق نهر النيل عن طريق شد جنزير بعرض النيل بتلك البرجين لمنع سفن حربية الغزاة من الدخول إلى مصر عن طريق فرع دمياط .