بالصور|"فوتوسيشن" بكاميرا مصطفى يبرز جمال مدينة بيلا: "عاوزها زي باريس"
مصطفى طالب ثانوية عامة مصور فوتوسيشن مدينة بيلا فى كفر الشيخ
«كاميرا وإرادة وحلم وموهبة» هي أدوات طالب في الثانوية العامة، استطاع بهم أن يلتقط صوراً جمالية عبارة عن فوتوسيشن لأقدم مدينة بمحافظة كفر الشيخ، حتى أبرز جمالها وكأنها قطعة من باريس، فالطالب الذي لم يتخط سنه الـ18عاما، استطاع أن يجعل مدينته عبارة عن لوحة فنية جمالية، تسُر الناظرين، فلم يفكر في أن يكون مصورا فوتغرافيا، بل تمنى أن يكون طبيبا كوالده، لكن أغوته أضواء وجمال شارع المعز بالقاهرة عندما زاره في إحدى رحلاته، فقرر أن يستغل هوايته في إبراز معالم مدينته، وجمال مبانيها، وعراقة شوارعها، تشجيعا للسياحة.
مصطفى إيهاب، الطالب بالصف الثالث الثانوي، والمقيم بمحافظة كفر الشيخ، قرر أن يبرز موهبته في جمال معالم مدينته، فاشترى كاميرا وجاب شوارعها كي يرسمها كلوحة فنية، تراه حاملا كاميراته في عنقه، مترجلا في أزفة وحوار وشوارع المدينة، باحثا عن صورة قد تُكمل ما بدأه في حلمه وهو أن يجعل مكان إقامته مدينة مثل باريس لتكون شاهدة يوما عليه ولعله يترك بها ذكرى جيدة، فبدأ بالتقاط صورا للمدينة من أعلى منزله، ثم جاب المدينة من شرقها لغربها.
يقول مصطفى: بدأت قصة التصوير معي منذ 5 سنوات، عندما زرت شارع المعز بالقاهرة، وشاهدت جماله ومعالمه الأثرية التي رأيتها عادية في حين أن مدينتي «بيلا»، جميلة ومن الممكن أن تتحول لمكان جاذب للزوار والسياحة، وأن كل ما يلزمها أن يكون لها أرشيفا من الصور الجميلة التي تُبرز معالمها، فحلمت بعمل فوتوسيشن لها، وبعدها قررت وأمتلكني الإرادة والحماس، لتصميم صورا لمدينتي وأن أجعلها كقطعة من باريس، فاشتريت كاميرا بسيطة وبدأت في التقاط صورا لمختلف معالم المدينة، ثم شعرت بموهبتي عندما نالت إعجاب الآلاف، فبدأت في تنمية مهاراتي في التصوير.
يضيف طالب الثانوية «بصور كل مناسبات أصحابي مجانا، الناس شافت تصويري وبتطلبني لكن أنا بتطوع في مساعدتهم، بشوف سعادتي في فرحة عيونهم قبل قلويهم ودعواتهم، وكمان عاوز مدينتي تبقى زي باريس، لكن في مشاكل كتير قابلتني أثناء التصوير، منها إن الناس مش متعودة إن حد ينزل الشارع ويصور أماكن، فكنت بقابل ناس كتير مش مؤمنة بالفكرة، لكن ميأستش، وكمان الزحام، والتكدس المروري، كانوا بيخنقوني لكن اتغلبت عليه».
يوضح مصطفى: «صورت من فوق بيتي والتقطت أروع الصور، وبقيت أنزل الشارع ليلا، لما يكون خالي من المارة، وقمت بتصوير بعض الشوارع والمنشآت، علشان أشوف الجمال بعين الكاميرا، لحد ما جمعت فوتوسيشن كامل عن المدينة، في سابقة هي الأولى من نوعها، رغم أني طالب ثانوية، لكن بحاول تنظيم وقتي بين التصوير والمذاكرة، فأقوم بالتصوير في وقت فراغي، وأخصص وقتا للمذاكرة»
وعن أمنياته يقول مصطفى: «بتمنى أكون دكتور مثل بابا، وفي نفس الوقت همارس هوايتي، في أطباء كتير ناجحين في الطب وبيمارسوا هوايتهم برضو وناجحين، ونفسي ألف العالم كله وأشوف جماله بعيني وكاميرتي، كل شخص ليه نظرة مختلفة، ممكن تكون الحاجة قدمنا لوقت طويل بس إحنا مش شايفينها كويس، أنا اتولدت وأتربيت في بيلا ومكنتش شايفها فيها حاجة مميزة، لكن لما روحت القاهرة في رحلة حسيت إن مدينتي ممكن تكون أفضل فبقيت أوثق جمالها بالصور».