«الدهس».. سلاح خارج السيطرة و«جاسم»: لا يمكن إيقافه
حادث الدهس فى «تورنتو» أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص
«ضغطة قوية على دواسة البنزين كفيلة بإثارة الفزع والرعب وحصد الأرواح»، هكذا تحولت سيارات صغيرة بلا أسلحة أو متفجرات إلى سلاح مرعب لإيقاع الضحايا، وآخرها حدث اليوم فى مدينة تورنتو الكندية، بعد أن دهست شاحنة حشداً من المشاة ما أدى لمقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين، لترتفع حصيلة قتلى هذا النوع من الحوادث، منذ ظهورها عام 2016، إلى 160 قتيلاً.
ولأن هناك صعوبة كبيرة فى التنبؤ بحوادث الدهس قبل تنفيذها، فقد جذبت إليها الجماعات الإرهابية، على رأسها «داعش»، بعد تشديد الإجراءات الأمنية على عناصره، بالإضافة إلى أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية، وآخرين غير معروفة دوافعهم، ويكفى أن أول حادث دهس شهدته أوروبا عام 2016 فى مدينة «نيس» الفرنسية أدى لمقتل 84 شخصاً نفذه تونسى لديه سجل جنائى.
160 قتيلاً فى عامين.. و«تورنتو» بداية وصول الظاهرة إلى كندا
ويرى خبراء فى الشأن الأوروبى أن حوادث الدهس أصبحت غير مرتبطة بالجماعات الإرهابية بقدر ارتباطها بأشخاص لديهم اضطرابات نفسية، وهو ما أكده رئيس المركز الأوروبى للدراسات فى ألمانيا، جاسم محمد، مضيفاً لـ«الوطن» أن مواطنين يحملون جنسيات أوروبية وغير منتمين لجماعات إرهابية يقدمون على تنفيذ هذه الحوادث من قبيل الانتحار، وهو ما يمثل تحدياً أمنياً كبيراً، فى ظل صعوبة رصد هذه الحوادث من قبَل أجهزة الاستخبارات.
وقال «جاسم» إن بعض الدول الأوروبية لجأت إلى إجراءات احترازية لمواجهة حوادث الدهس، أبرزها وضع حواجز فى الساحات والميادين، واستخدام كاميرات المراقبة، فقللت عدد الحوادث.