خبراء يوضحون إجراءات حماية المحاصيل بعد التقلبات الجوية الأخيرة
حصاد القمح
حذر خبراء زراعة، من تهديد التغيرات المناخية للقطاع الزراعي، مؤكدين أن الموجة الباردة والأمطار التي تساقطت خلال اليومين الماضيين، تسببت في خسائر فادحة للمحاصيل الصيفية التي يجري زراعتها، والشتوية التي حصدت خلال الأيام الماضية.
ويقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن التغيرات المناخية أصبحت واقعاً بسبب ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض، نتيجة انبعاثات الكربون، والتقلب في درجات الحرارة ارتفاعاً وانخفاضاً له تأثير سلبي على القطاع الزراعي بشكل خاص، ولابد من نشر وحدات للأنذار المبكر وتوعية المزارعين بالمخاطر التي تنجم عن كل تقلب في درجة الحرارة".
وأضاف، أن التقلب في درجات الحرارة له تأثير فسيولوجي سلبي على المحاصيل وخاصة الصيفية التي بدأت في الإزهار، كالزيتون والعنب والتي تسببت الموجة البارده لها في حدوث صدمة للثمرة، وهو ما يسبب في تساقطها قبل بدء مرحلة النمو، فهي تحتاج إلى درجة حراراة مناسبة ليكتمل نموها.
وفيما يتعلق بالمحاصيل الشتوية، التي تم حصادها، أكد أن القمح الذي يجري حصاده تأثر سلباً بأرتفاع درجات الحرارة خلال شهري يناير وفبراير الماضييين، وانخفضت إنتاجية المحصول إردباً واحداً على الأقل للفدان".
وحذر الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي بمركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، مزارعي القمح من تلف محصولهم جراء تساقط الأمطار على بعض المحافظات، موصيا إياهم بترك ما تم حصاده لمدة 5 أيام منشوراً في الحقل وتقليبه كل يومين، وعدم درسه وترك حقول القمح التي لم يتم حصادها لمدة 4 أيام حتى التأكد من جفاف السنابل تماماً.
ولفت فهيم لـ"الوطن"، أن مياه الأمطار التي سقطت على القاهرة فقط ذات ملوحة لا تتعدى 50 جزء في المليون، وينتج عنها ملايين الأمتار المكعبة من المياه، والتي تكفي لري 150 ألف فدان رية كاملة.
من ناحيته، قال الدكتور عبداللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه بوزارة الموارد المائية والري، "إنه لا يمكن الاستفادة بمياه الأمطار التي تسقط في المدن كونها تسقط بشكل موسمي ومتقطع، وهي أحد نتائج التغيرات المناخية وفي مواقع غير محددة، ومنها المدن التي تذهب المياه المتساقطة فيها إلى شبكات الصرف الصحي وتتعرض للتلوث، بينما يتم الاستفادة بمياه الأمطار التي تسقط على الأراضي الزراعية بنسبة 95%، بحبس المياه في القناطر والرياحات الكبرى واستقبالها في المصارف والترع.
أضاف للوطن: "المياه التى سقطت خلال الايام الماضية على القاهرة الكبرى والمنوفية وفرت مياه بنسبة كبيرة لكن لم يتم تقديرها بشكل دقيق حتى الان".