سائحة إنجليزية توصى بدفنها فى الأقصر: بعشقها
السائحة الإنجليزية جين كاشتار
لم تكن السائحة الإنجليزية جين كاشتار تتخيل أن زيارتها لمدينة الأقصر عام 1997 ستكون نقطة تحول فى حياتها وأن إعجابها بالمدينة سيتحول إلى عشق كبير يصل إلى حد الجنون.
«جين»، التى تهتم بقضايا واحتياجات ذوى الاحتياجات الخاصة، كونها واحدة منهم، انبهرت بآثار وبأهل الأقصر عقب زيارتها الأولى للمدينة وكان حب من أول زيارة، فعقب عودتها لإنجلترا درست علم المصريات فى جامعة مانشستر، كان لديها حلم تسعى لتحقيقه وهو العودة إلى الأقصر ولكن ليست كسائحة بل مقيمة للأبد، وهو ما حققته فى عام 2003.
«منذ 15 عاماً أعيش فى المدينة، أعتبر نفسى ابنة للأقصر فأنا متيمة وعاشقة لآثارها وأهلها وعبيرها».. كلمات «جين» الملقبة بـ«عاشقة الأقصر»، الاسم الجميل الذى يروق لها كثيراً فهى بحسب قولها عاشقة للمدينة الجنوبية ولأهلها الطيبين الذين يعرفونها وتعرفهم جيداً: «عندما قررت العيش فى المدينة كنت أعتقد أن الأمور ستكون صعبة وهناك معوقات كثيرة ولكن وجدت كل ترحاب من الجميع هنا وهو ما أخبرت به أصدقائى فى إنجلترا وأخبرتهم أيضاً أن مصر آمنة ويمكنكم المجىء هنا والاستمتاع بالحضارة المصرية القديمة».
تهتم «جين» بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة حيث تبنت مبادرات لتمهيد وإنشاء مسارات لذوى الاحتياجات الخاصة داخل المناطق الأثرية وهو ما تحقق مؤخراً فى معبد الكرنك حيث تم إنشاء طرق مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وتتمنى أن تعيش ما تبقى من عمرها فى المدينة وتدفن فى الأرض التى دفن بها ملوك وملكات ونبلاء أعظم حضارة فى التاريخ (الحضارة الفرعونية)، مشيرة إلى أنها أوصت أصدقاءها بدفنها فى الأقصر.