قلق من عدد ونوعية الإصابات برصاص الاحتلال في تظاهرات غزة
الجيش الإسرائيلي
يروي الشاب محمد المغاري من على سرير المستشفى الذي يتواجد فيه بعد 3 أسابيع من إصابته برصاصة إسرائيلية على حدود قطاع غزة، أن هناك فجوة في ساقه تحت الجبس بإمكانه تمرير إصبعه من خلالها من جانب إلى آخر.
وقتل 45 فلسطينيا بينهم صحفيّان منذ بدء مسيرات احتجاجية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس في كل يوم جمعة، للمطالبة بحق العودة، وأصيب أكثر من 1700 فلسطيني بالرصاص الحي، 80% منهم في أطرافهم السفلية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ويقول الشاب البالغ من العمر 28 عاما "أصبتُ برصاصة في ساقي أحدثت تفجيرا في العظام، تدمّر 30 سم من عظم الساق تماما إضافة إلى العضل كاملا"، مضيفا أن هناك جسورا عدة من البلاتين على ساقه اليسرى "المفتوحة تحت الجبس"، بحسب قوله "بإمكاني ان أضع كفة يدي من جهة وأخرجها من الأخرى".
ويتابع بحسرة أن الأطباء كانوا على وشك بتر ساقه، مشيرا إلى أنه كان يعمل في مطعم، ويقول "لن أتمكن من العمل الآن لسنتين على الأقل بسبب إصابتي. كنت أنوي أن أتزوج قريبا، لم أعد افكر في الأمر حاليا".
وأصيب المغاري خلال مشاركته في الاحتجاجات على الحدود الشرقية لمدينة غزة.
ويبدي الأطباء قلقا إزاء تدفق مئات الجرحى إلى المستشفيات بجروح خطيرة، لا سيما في منطقة الركبة. وتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لانتقادات بسبب استخدام غير متكافئ للقوة، وكذلك بسبب نوعية الذخيرة المستعملة في مواجهة المتظاهرين.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الأطباء أجروا منذ بداية أبريل 21 عملية بتر في الأطراف. وستستمر التظاهرات حتى 15 مايو، ذكرى "النكبة".